صرح رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحافيين، خالد البلشي، أمس الأحد، أن وزارة الداخلية قررت الاحتفال مع الصحافيين باليوم العالمي لحرية الصحافة، على طريقتها بالقبض على 3 من الزملاء أعضاء النقابة، وهم أحمد القاعود بالبحيرة، وعاطف عبدالمولى، وصبحي إبراهيم شعيب، بالوكالة الألمانية، مشيرًا إلى أن الإجراءات تعد رسالة من الوزارة باستمرار الانتهاكات ضد الصحافيين حتى في يومهم العالمي.
 
وأضاف البلشي، خلال المؤتمر الذي عقدته نقابة الصحافيين للاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، أن الزميل أحمد جمال زيادة الذي صدر حكم بالإفراج عنه لم يخرج من السجن حتى الآن، بعد أن قضى 487 يومًا بالسجن، وكأن عليه مدة حبس لابد أن يكملها رغم حكم القضاء.
 
وأكد نقيب الصحافيين، يحيى قلاش، أن رغم الصورة القاتمة لأوضاع حرية الصحافة في مصر والعالم العربي هذا العام، شأن الأعوام السابقة، إلا أننا سنردد "كل عام وحرية الصحافة بخير وكل عام والصحافة غير منتهكة وستظل صامدة، وهذه ضريبة سنظل ندفعها ليس دفاعًا عن فئة بعينها وإنما هي حرية كل مواطن".
 
وأضاف قلاش، في كلمته بالمؤتمر: "أن ملف الصحافة كلما جاء عام كلما أُثقل بكثير من الشهداء والمصابين والمحتجزين، خصوصًا في الأعوام القليلة الماضية"، مشيرًا إلى أن في أول اجتماع للجنة الحريات بالنقابة مع ممثلين عن منظمات مجتمع مدني، تم الاتفاق على عدة نقاط أهمها "ضم عدد كبير من كبار القانونين الحقوقيين للعمل كمستشارين للنقابة لفتح ملف الصحافيين المحبوسين، سواء نقابيين أو غير نقابيين".
 
وتابع قلاش: ناقشت مع وزير الداخلية، اللواء مجدي عبدالغفار، منذ أيام، ملف الانتهاكات ضد الصحافيين، وخصوصًا المصورين، بعد أن أصبحت الكاميرا محل استهداف لحاملها، وتم الاتفاق على لقاء بين شعبة المصورين الصحافيين ومساعد وزير الداخلية لطرح الانتهاكات التي يتعرضون لها.
 
وأردف قلاش: نتمنى بعد ثورتي 25 يناير و 30 يونيو، أن نكون بنؤسس لدولة ديمقراطية ونحترم الدستور الذى وضعناه فى يناير من العام الماضي، ومن الواضح أن هذا الدستور في واد والواقع يسير في واد آخر. نعاني من حالات عنف وهناك مخاطر داخلية وخارجية لكن إذا كانت المواجهة ستكون على حساب حرية الصحافة والتعبير فهذا خطر إضافي لمصلحة الإرهاب، فلا يمكن لدولة فى مواجهة مع الإرهاب أن تتصادم مع حرية الصحافة، لأن المواجهة الأمنية فقط لا تنجح.
 
وكشف رئيس لجنة الحريات السابق بنقابة الصحافيين، الكاتب الصحافي محمد عبدالقدوس، أن "بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة فإن جميع التقارير الدولية تضع مصر في مرتبة متأخرة في هذا الشأن"، مشيرا إلى أن عدد الصحافيين المعتقلين حاليا يتجاوز عدد الصحافيين الذين جرى اعتقالهم على مدار 70 عامًا هي عمر نقابة الصحافيين.