الإعلامية لميس الحديدي

هاجم الكاتب الصحافي محمد مصطفى، في عدد جريدة "الأهرام"، الصادر الخميس، 21 تشرين الثاني/نوفمبر، الإعلامية لميس الحديدي، و قناة "cbc"، في مقالة بعنوان "عندما يصبح تاريخ المذيع متخمًا بالسقطات". جاء ذلك عقب اتهام وجهته الإعلامية لميس الحديدي إلى رئيس تحرير جريدة "الأهرام" عبد الناصر سلامة، بأنه يكتب لصالح جماعة "الإخوان" المحظورة، مشيرة إلى أنه على الرغم من مديونية مؤسسة "الأهرام" إلا أنها تقوم بطبع جريدة "الحرية والعدالة"، معتبرة أن مؤسسة "الأهرام" تعد نموذجًا سيئًا للصحافة القومية في مصر، لافتة إلى أن "عبد الناصر سلامة كان يحرض على البابا شنودة، ويثير الفتن، عبر أسلوب كتابته"، واصفة بأن "كتابته أشبه بدس السم في العسل".
وبدأ الكاتب بتعريف المذيع والإعلامي المحايد، موضحًا أن "المذيع يجب أن يكون محايدًا، وأن يعرض جميع وجهات النظر، وليس وجهة نظره الشخصية‏،‏ هكذا عرفنا ما يجب أن تكون عليه البرامج، وما يجب أن يلتزم به المذيع تجاه المشاهد"، مشيرًا إلى أن "ما نراه اليوم على الشاشات لا يمت للمهنية بصلة".
ويتحدث الكاتب عن الإعلامية لميس الحديدي، من وجهة نظره، معتبرًا أن" لميس الحديدي مثال صارخ لخروج المذيع عن تقاليد المهنة، وعدم التزامه بواجباته, وأهمها أن يكون علي الحياد, فبرامجها لا تخلو من وجهات نظرها المتعصبة لفريق على حساب آخر, أو تتحول إلي ضيف ومحلل لتتقمص جميع الوجوه, وتستحوذ علي الشاشة وحدها، فتجدها أمامك مذيعًا وضيفًا ومحللاً سياسيًا في وقت واحد".
ويستشهد الكاتب في مقاله بوصف رئيس تحرير جريدة "الأهرام" الأسبق أسامة سرايا، للإعلامية لميس الحديدي، وبتصنيف "المركز المصري لدراسات الإعلام والرأي العام"، لافتًا إلى أن "الحديدي كانت تعمل في حملة الرئيس المخلوع حسني مبارك في2005 لرئاسة الجمهورية, وكانت تدافع عن سياساته، وتدافع عن نظامه، وتتغزل فيه, ولعل رد الأستاذ أسامة سرايا عليها كان بليغًا، عندما اتهمته بأنه فلول، فرد عليها قائلاً (إذا كنت أنا فلول فأنت أم الفلول)".
وأضاف "ليس غريبًا أن تصنفها دراسة أجراها المركز المصري لدراسات الإعلام والرأي العام، بعنوان "تكامل مصر"، على اعتبارها أسوء إعلامية في مصر, ولأنها لا تقبل المختلفين معها فقد كتبت عبر "تويتر" عبارات ضد المركز والعاملين فيه.
ثم يسرد الكاتب بعض المواقف للإعلامية، مبينًا أن "سقطاتها اليومية لا تعد ولا تحصى, ولها على موقع يوتيوب نصيب من مقاطع السقطات, منها ما ذكرته عن وجود تجاوزات أيام الانتخابات، وأن مدرسة سعد زغلول، في إحدى الدوائر الانتخابية لا يوجد بها قضاة، وإذا بقاض من اللجنة يكذب ما تقول"، وغيرها من المواقف التي سردها الكاتب.
ويتطرق الكاتب إلى مواقف الإعلامية تجاه معارضيها، لافتًا إلى أن "من يعارض المذيعة على الهواء في مداخلة تليفونية فإن مصيره هو قطع الاتصال الهاتفي عنه، دون مراعاة للآداب أو المهنية، كما سبق ان فعلتها مع المتحدث باسم حزب النور نادر بكار، في إحدى الحلقات التي تناولت هجوم بعض السلفيين على مقر حزب الوفد، بعد أن طالبها بكار بعدم تحديد متهمين بأعينهم، قبل التأكد وقبل ظهور التحريات والدلائل، ولكن الكلام لم يعجبها، لينقطع الاتصال فجأة، حتى دون أن تعيد الاتصال به مرة أخرى."
ويضيف الصحافي بشأن قناة "cbc"، مشيرًا إلى أن "سياسة قناة سي بي سي معروفة لغالبية المشاهدين"، معتبرًا أنها "قناة التطبيل لجهات معينة، تتضمن مؤسسات ورجال أعمال وأذناب النظام المنحل, وتتكلم كلسان حالهم، وتعادي أعداءهم".
ويستشهد الكاتب بما فعلته القناة مع برنامج "البرنامج" للإعلامي باسم يوسف، موضحًا أن "قطع برنامج باسم يوسف كشف وجهًا قبيحًا للقناة، التي كثيرًا ما هاجم مذيعيها وكشف ابتعاد غالبهم عن المهنية, وكشف أيضًا كذب ادعاءات القناة، التي ظهرت في غفلة من الزمن، وسط علامات استفهام عديدة على مالكها, ومن يكون، وما دخله بالإعلام".
ومن المنتظر أن ترد الإعلامية لميس الحديدي على ما كتبه الكاتب محمد مصطفى عبر جريدة "الأهرام"، في إطار الحرب بين المؤسسة القومية و الإعلامية.