سلاح الجو السوري

كشف خبير عسكري أميركي، عن أن ساعة واحدة كافية للقضاء على سلاح الجو السوري، فيما أكّد آخر أن إنشاء منطقة عازلة في سورية على غرار ما حدث في ليبيا ليست مسألة تكلفة إنما مسألة قرار عسكري، تزامنًا مع تأكيدات إسرائيلية بأن دمشق اتفقت مع موسكو على شراء صواريخ أرض - جو بقيمة 900 مليون دولار‏.وقال محلل خبير لمركز أبحاث الحرب في الولايات المتحدة، كريستوفر هارمر، "إن إنشاء منطقة  عازلة وحظر طيران في السماء السورية هو أمر مكلف ومضيعة للوقت, لأن الإطاحة بالقوى الجوية السورية لا تحتاج أكثر من بضعة سفن من قاعدة فرجينيا الحربية, وحوالي 250 صاروخ (توماهوك) بعيد المدى, وستنتهي الطائرات السورية خلال ساعة من الزمن، فتلك الصواريخ تستطيع ببساطة أن تعدم سلاح الجو السوري من دون أن نحتاج لوجود طائرة أميركية واحدة قريبة من الأجواء السورية, ونستطيع أن ننشئ منطقة حظر طيران بضرب سلاح الجو السوري وتحطيمه, وليس بمنعه من التحليق، وعلى اعتبار أن كل صاروخ يكلّف حوالي 1.41 مليون دولار, فهذا يعني أننا بحاجة 352 مليون دولار فقط كتكلفة سلاح, مع تكلفة الجنود والمعدات الأخرى البسيطة، وهذا جيد جدًا مقارنة باعتراف وزارة الدفاع الأميركية أن شهرًا في أفغانستان كان يكلفها حوالي 10 مليار دولار في العام 2012، وأعتقد أن الحكومة السورية لا تمتلك حاليًا أكثر من 50 طائرة قابلة للطيران". وعن إقامة منطقة عازلة كما حدث في ليبيا, أكد عضو مركز CSBA الأميركي للأبحاث الإستراتيجية، تود هاريسون، أن مساحة سورية تبلغ 71 ألف ميل مربع, وهو ما يكلفنا تقريبًا حوالي من 9-30 مليون دولار أسبوعيًا, مع التذكير بأننا لا نريد تغطية سورية كاملة, وإنما بعض الأجزاء، وفي النهاية هي ليست مسألة تكلفة, هي مسألة قرار عسكري". واعتبر رئيس أركان الجيش الأميركي، الجنرال ريموند أوديرنو، أمام الصحافيين في مؤتمر لوزارة الدفاع، الثلاثاء, أن انتصار مقاتلي المعارضة السورية لم يعد مسألة "هل سينتصرون", بل مسألة "متى سينتصرون"، مضيفًا "مما رأيته وأراه, على ما يبدو أنهم يحققون مكتسبات وانتصارات واضحة, إن سيطرتهم على الصراع يجعلك تتأكد بأن الحكومة السورية من الصعب عليها البقاء طويلاً، وإن لم تسقط بالطريقة المناسبة كما نريد, فإن تواجد المقاتلين المتشددين في المعارضة المسلحة قد يغير وجه الشرق الأوسط في مرحلة ما بعد الرئيس بشار الأسد". وأكد الجنرال أوديرنو، أن "جاهزية الجيش الأميركي الآن مائة في المائة، وهو قادر على التواجد في سورية, ولكن هذه الجاهزية ستكون أدنى مستوى بعد 4 أشهر من اليوم, وعليه فتواجد الجندي الأميركي في سورية العام المقبل فيه الكثير من الخطورة لعدم الجاهزية". وأفادت تقارير إسرائيلية، أن سورية وصلت إلى اتفاق مع الروس في العام 2010 يقتضي بشراء الأسد لأربع بطاريات صواريخ S300 أرض – جو بقيمة 900 مليون دولار، والدليل على ذلك، والذي أخبره الإسرائيليون للأميركيين أن دمشق دفعت جزءًا من المبلغ في 2013 محولة الأموال إلى بنك VEB الروسي. وأضافت التقارير نفسها، أن شحنة الصواريخ تتضمن ستة قواعد للصواريخ, و 144 صاروخ كل منها بمدى 200 مايل ( 320 كم ), وأن الصواريخ من المتوقع وصولها خلال الـ 3 أشهر المقبلة.