أكّدت وحدات حماية الشعب الكردية "يو بي جي" أنها استهدفت آليات لقوات النظام السوري، وقتلت عدد من قواته، ردًا على استهداف مواطنين أكراد في حي الشيخ مقصود في حلب، وتوعدت الوحدات دخول الحرب ضد النظام السوري ورئيسه بشار الأسد، إذا استمر استهداف الأكراد في شمال سورية.
أعلنت القيادة العسكرية لوحدات حماية الشعب الكردية "YPG" تدمير دبابة لجيش النظام، وقتل 11 جنديًا في معارك الشيخ مقصود في حلب، وذلك من خلال بيان أصدرته قيادة "YPG" العسكرية، قالت فيه أنه "بعد الأحداث الأخيرة في منطقة الشيخ مقصود، وقيام قوات النظام بهجوم عدائي على أنحاء الشيخ مقصود, الأمر الذي نجم عنه الكثير من الأضرار المادية والجسدية لشعبنا، ولأننا وحدات لحماية الشعب، اتخذنا موقفًا بالدفاع عن شعبنا وممتلكاته، وردًا على هذا الهجوم الغاشم، وانتقامًا لشهدائنا من المدنيين، قمنا بتدمير دبابة عائدة لجيش النظام، كانت متمركزة جنوب حي الشيخ مقصود، وقتل أكثر من 11 جنديًا، وسنقوم بأكثر من ذلك إذا استمر النظام بقصفه الهمجي على الحي، ولن نقف موقف الحياد من ذلك".
وختم البيان بالقول "وليعلم الجميع بأننا سنبقى في ساحة حلب كقوة درع وحماية لشعبنا، لما لمدينة حلب من دور مهم في الساحة السياسية السورية".
من جانبها، أعلنت وكالة "هاوار" الكردية للأنباء عن جرح خمسة أكراد، الأربعاء، في حي الشيخ مقصود، في قصف مدفعي وجوي لقوات النظام على الحي.
وأشارت الوكالة إلى أن عدد القتلى الكرد تجاوز الـ 17 مدنيًا، منذ الإعلان عن تحرير الحي من قوات النظام منذ أيام.
ويُعد بيان الـ "YPG" نقطة تحول لافتة في مشاركتهم في الصراع ضد قوات النظام، منذ بدء الحراك الثوري في سورية، تضاف لعوامل تمكين الثورة عسكريًا من خلال تحالفات استراتيجية، قد تتم لاحقًا بينهم وبين قيادات "الحر"، كان أولها على ما يبدو معارك الشيخ مقصود في حلب.