القوات البريطانية في أفغانستان ولحظة حاسمة

حذّر قائد القوات البريطانية في أفغانستان، نائب قائد قوات الناتو الدولية هناك، الجنرال نيك كارتر، من خفض أعداد القوات البريطانية في أفغانستان، مشيرًا إلى أن ذلك يعرض البلاد للمخاطر في لحظة مصيرية، حيث إنه يوجد حاليًا ثمانية آلاف جندي بريطاني ومن المقرر خفضهم إلى 5200  نهاية العام الجاري.وأوضح كارتر في حوار مع صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن عملية انتقال السلطة إلى الأفغان تتم بصورة طيبة، إلا أنه يرى أن محاولات خفض أعداد الجنود البريطانيين ، وبخاصة  مع اقتراب موسم القتال، يمكن أن يلحق أضرارًا بالغة بالعملية ككل. وأشار كارتر إلى أن هذا التصرف قد يعرّض المكاسب التي حققناها على مدى السنوات الثلاث الماضية أن تضيع هباء بسبب عدم قدرتنا على مد الأفغان بالدعم اللازم عام 2014، مبديًا تخوفه من اهتزاز ثقة الأفغان إذا ما حدث أي انحراف أو تحول عن الخطط الراهنة. جاء ذلك في الوقت الذي تقوم فيه القوات الأفغانية بأول عملية كبرى ضد مهربي المخدرات وحركة طالبان دون مساعدة من الغرب، وبعد النجاح المبدئي تدهورت الأمور؛ ما أدى إلى تدخل قوات الناتو بغارات جوية. وأبدى كارتر تفهمه أن أزمنة التقشف الاقتصادي يتم النظر إلى المزايا المالية من سحب جنود بريطانيين، إلا أنه أصر على وجود هذه القوات في أفغانستان ، معتبرًا العامين القادمين فترة حرجة وحاسمة، حيث إن التوازن خلال هذه الفترة دقيق للغاية. ويقول رائد الشرطة جان أغا محمد، الذي شارك في المعركة الأخيرة، إن جنوده لم يكونوا خائفين من القتال من أجل بلدهم ولكنهم لازالوا يحتاجون لبعض المساعدة من أصدقائهم الأجانب بين الحين والآخر وبخاصة في اللحظات الهامة. ويقول الجنرال كارتر "إننا نريد أن يقوم الأفغان بأنفسهم بذلك ولكن إذا وقع الأفغان في ورطة أو إذا كشف موسم القتال عن صعوبات كبيرة فإننا لابد وأن نضع قدراتنا لدعمهم ميدانيًّا.