جماعة ميليشيا الحوثيين

كشف مسؤولون في الحكومة اليمنية، أن عدد مقاتلي الميليشيات الانقلابية في مدينة الحديدة ارتفع إلى نحو 3500 مقاتل، منتشرين في المواقع الحيوية ومؤسسات الدولة كافة، وذلك بعد أن تمكّنت الميليشيات في اليومين الماضين من زج نحو 1000 مقاتل، من الجهة الشمالية للمدينة، ممن لا تتجاوز أعمارهم 17 عامًا.

يأتي هذا التحرك من قبل الميليشيات بعد أقل من 6 أيام على احتجازها في الـ19 من الشهر الحالي قاطرة بحرية في البحر الأحمر، تلاه نجاة وفد حكومي يمني، يعمل على قيادة وتنفيذ اتفاق الحديدة لمخرجات اتفاق استوكهولم، من الموت جراء استهداف الحوثيين مقر إقامة الفريق جنوب المحافظة اليمنية الساحلية.

ولا يبدو أن الميليشيات الانقلابية، على حد قول مسؤول في الحكومة اليمنية، تتجه نحو تحقيق السلام وتطبيق آليات ما جرى الاتفاق عليه من وقف لإطلاق النار في الحديدة، واصفًا هذه الهجمات بالتحدي الحقيقي والصارخ للمجتمع الدولي ودورها في ضبط ووقف هذه التجاوزات والأعمال العسكرية في المياه الإقليمية وداخل المدينة.

اقرأ أيضًا:

الشرعية اليمنية تُؤكِّد على دعم جهود المملكة السعودية لإنجاح حوار جدة

وقال وكيل محافظ الحديدة وليد القديمي، إن الميليشيات عمدت خلال الأيام الماضية إلى تكثيف أعمالها العسكرية في مدينة الحديدة بالوسائل كافة، ومنها نشر القناصة بشكل كثيف على المباني الشاهقة، وقطع الشوارع الرئيسية، بالحفر، مع إغلاق شارع صنعاء من أمام مقبرة الشهداء إلى الجهة الجنوبية، وعمل مواقع مسلحة ووضع حاويات في عدد من المواقع في المدينة، وحفر الخنادق وتفخيخها.

وأغلقت الميليشيات، وفقًا للقديمي، خط الكورنيش بالكامل، ونشرت فيها سواتر ترابية على امتداد طريق كورنيش الساحل، من أمام جامع الحديدة، وخلف مبنى الرئيس السابق "علي عبد الله صالح" إلى طريق الكلية البحرية، وبذلك تكون المدينة مجزأة، وفرضت الميليشيات سيطرتها لتتمكن من التحكم في التحركات كافة.

وقال إن ما تقوم به الميليشيات من أعمال عسكرية، يمثل في المقام الأول رسالة للمجتمع الدولي أن الحديدة لا يمكن التفريط فيها، كونها المصدر الرئيسي للميليشيات في جلب الأموال، وتهريب السلاح والمشتقات النفطية، وهي لن تتنازل بأي شكل عن المدينة.

واستغرب وكيل المحافظ، من البيان الصادر عن رئيس لجنة إعادة الانتشار، كونه أدان تحليق طيران الأخير على الحديدة، ولم يُدن بأي شكل أو تلميح، ما تقوم به الميليشيات الانقلابية من عمليات عسكرية واستهداف لجنة الانتشار الحكومية، واستهدافها مستشفى "أطباء بلا حدود"، والمدنيين في "حيس، والتحيتا، الدريهمي" وكانت الحكومة تعول أن تكون إدانة رئيس اللجنة واضحة وذات حيادية، تجاه هذه الأعمال، إلا أنه كما يبدو بعيد عن هذه المعادلة في الإدانة والحيادية بين الجانبين.

إلى ذلك، أكد العميد ركن، عبده مجلي، المتحدث الرسمي للقوات المسلحة، أن الميليشيات قامت باستغلال فترة الهدنة وعدم تقدم الجيش نحو مدينة الحديدة وقامت بكثير من الأعمال الاستفزازية خلال الأيام الماضية، منها استهداف وفد الحكومة، وقامت بالدفع بمئات من مقاتليها نحو المدينة لتعزيز قدرتها العسكرية.

وقال العميد مجلي، إن إدخال الميليشيات لمقاتليها في المدينة، في هذا التوقيت، له كثير من الدلالات، من أبرزها أنها لن تسلم مدينة الحديدة لقوات الأمن وخفر السواحل، ولن تطبق ما جرى الاتفاق عليها في الأيام الماضية تحت مظلة دولية لوقف إطلاق النار والانسحاب من الموانئ الثلاثة، مرجعًا هذه الأعمال التي تنفذها الميليشيات لتلقيها ضربات موجعة في مواقع حيوية، فهي تقوم بأعمال عسكرية لفك الخناق عن مقاتليها في جبهات أخرى.

وطالب متحدث القوات المسلحة، المجتمع الدولي بإيضاح المعرقل الحقيقي لاتفاق استوكهولم، وتفنيد ما تقوم به الميليشيات من انتهاكات في مدينة الحديدة، وأن تضغط بشكل واضح وصريح على الميليشيات لتسليم خرائط الألغام في المواقع كافة، وعلى وجه الخصوص في مدينة الحديدة.

قد يهمك أيضًا:

مقاتلات التحالف تدمر مخازن وآليات لمليشيا الحوثي الإرهابية في صعدة

قتلى وجرحى في اشتباكات بين القوات اليمنية و"المجلس الانتقالي" في شبوة