الرئيس الأميركي دونالد ترامب

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فجر الثلاثاء، أن انفجار مرفأ بيروت كان رهيبا، لافتا إلى أن لبنان يشهد ثورة الآن.وقال ترامب في مؤتمر صحافي، "ما حصل في لبنان كان رهيبا.. هناك ثورة الآن في لبنان"، وكان انفجار قد وقع، مساء الثلاثاء الماضي، في مرفأ العاصمة اللبنانية وأدى، حتى الآن، إلى مقتل أكثر من 158 شخصا، وإصابة أكثر من ستة آلاف آخرين، ولا يزال عدد من الأشخاص في عداد المفقودين.

وتسبب الانفجار في دمار هائل بالمرفأ والمناطق المجاورة له، وأعلن لبنان، إثر ذلك، بيروت مدينة منكوبة والحداد العام، كما أعلن رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب، الاثنين، استقالة حكومته على ضوء احتجاجات شعبية مناهضة للحكومة، فيما قبل الرئيس اللبناني استقالة الحكومة، وطلب منهم الاستمرار بتصريف الأعمال ريثما تُشكل الحكومة الجديدة. هدوء حذر يسود بيروت بعد اشتباكات عنيفة مع المتظاهرين يسود هدوء حذر وسط العاصمة اللبنانية بيروت بعد اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن مع دخول الاحتجاجات يومها الرابع على التوالي عقب الانفجار الذي هز مرفأ بيروت الأسبوع الماضي.

وشهد محيط مجلس النواب اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين ضد الطبقة السياسية الحاكمة وقوات الأمن، وسط عمليات كر وفر بين الطرفين. وألقت القوى الأمنية، القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين، ردا على رشقهم بالحجارة، بينما أكد الصليب الأحمر اللبناني، إصابة أكثر من سبعة أشخاص تم نقلهم إلى مستشفيات المنطقة، فيما تم إسعاف نحو 30 شخصا في موقع المظاهرات.

واستجابة لضغوط الشارع، أعلن رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب استقالة حكومته رسميا، قائلا في بيان الاستقالة" إن فئة من الطبقة السياسية حاولت رمي كل موبقاتها على حكومته وتحميلها مسؤولية الانهيار." وأوضح دياب، خلال تلاوته بيان الاستقالة في مؤتمر صحفي،  أن "منظومة الفساد متجذرة في كل مفاصل الدولة، لكنني اكتشفت أن منظومة الفساد أكبر من الدولة، وأن الدولة مكبلة بهذه المنظومة ولا تستطيع مواجهتها أو التخلص منها".

وأضاف "اليوم نحن أمام مأساة كبرى وكان يفترض من كل المصالح أن تتعاون لتجاوز هذه المحنة، لكن البعض لا يهمه سوى تسجيل النقاط السياسية والخطابات الشعبوية وهدم ما بقي من مظاهر الدولة. ويبدو أن قرار الاستقالة لم يكن كافيا لتهدئة الشارع اللبناني الغاضب، حيث رفع المتظاهرون مطالبهم بمحاكمة كل المسؤولين عن الانفجار الذي هز مرفأ بيروت، الثلاثاء الماضي، وأسفر عن مقتل 162 شخصا فضلا عن إصابة الآلاف وتشريد مئات الآلاف.

كما طالب المحتجون، بضمانات لعدم عودة هؤلاء المسؤولين إلى السلطة مرة أخرى، فضلا عن استقالة أعضاء مجلس النواب بالكامل.". ويتشكك بعض اللبنانيين في إمكانية التغيير في بلد يهيمن النظام الطائفي عليه منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها من عام 1975 إلىعام 1990. وتعتبر مظاهرات الاحتجاج الأكبر من نوعها منذ أكتوبر عندما خرج المتظاهرون احتجاجا على الأزمة الاقتصادية الناجمة عن الفساد والهدر وسوء الإدارة وعدم مساءلة أصحاب المناصب العليا.

قد يهمك أيضًا:

الحريري: نشكر القيادة المصرية على دعمها للبنان في أزمة انفجار بيروت

أبو الغيط يبدي استعدادا لتقديم المساعدة في التحقيقات بشأن انفجار بيروت