مرضى الصداع النصفي

أُجري استطلاع رأي شمل ألفي شخص من البالغين، حيث تم سؤالهم متى استخدموا علاجات صحية متطورة، وكان اثنان من بين كل 30 شخص يؤكدان أنهما يشعران بتدهور صحتهما.

وتركزت اهتمامات الناس الصحية الرئيسية في صحة القلب والذاكرة ومستويات العصبية، كما كشف الاستطلاع عن أن معظم النساء يصبن بالعرق الساخن في سن الخمسين من عمرهن.

ويشاع بين الناس أنك تشيب بقدر ما تشعر، ولكن الخبر السيئ هو أن هناك دراسة اكتشفت أنك تبدأ فعليًا في الشعور بالأمراض كلما كبرت، ويمكن أن يتوقع الناس أنهم سيبدأون معاناة الصداع والصداع النصفي في عمر الـ 24 عام، ومشكلات أكثر في عمر الـ 33، وتظهر أولى الشعرات البيضاء لديهم في سنة 39.

 وصنف الباحثون جدولاً بأعمار البالغين المتوقع دخولهم في مشكلات صحية معينة، حيث يتوقع الناس في عمر الـ 30 أن تبدأ ألام الكعبين لديهم في عمر 32، وضعف الركبتين في عمر 37، وذلك وفقًا لاستطلاع رأي شمل 2000 شخص. كما ظهر أن النساء يعرقن عرقًا ساخنًا عندما يصلن إلى عمر الخمسين، بينما يشكو الشخص المتوسط من ألام المفاصل والعظام في عمر 40 سنة.
 
ويقال أن واحد من كل خمسة يعاني من مشكلات ناتجة عن جروح رياضية سابقة، بالرغم من أنها تحافظ على لياقتهم في الصغر.

وقال متحدث باسم فيتامين هيلثزبان، الذي قاد الاستطلاع: "من المحتم أن نشكو من ألام صحية أكثر كلما كبرنا، حيث أن الشباب أكثر مرونة، ويمكنهم أن يتغلبوا على الأمور بشكل أسرع. ويعرض البحث الوقت الذي نصل فيه إلى الشعور بألام المفاصل، وكل الألام اليومية شائعة الحدوث مثل ألام العظام والصداع والمشكلات الهضمية، حتى هؤلاء الذين اختفظوا بلياقتهم في سن العشرينات، يكونوا معرضين لمشكلات ألام القدمين والركبتين والظهر".

وقال اثنان من بين كل 30 شخص أنهم يشعرون أن صحتهم تتدهور كلما زاد عمرهم، كما أن أربعة من كل عشرة أشخاص يؤمنون بأن صحتهم أفضل من صحة والديهم بسبب السن، وتزعم نسبة 60% أنهم تحملوا مسؤولية أنفسهم الصحية عندما كبروا. وتركزت اهتمامات الناس حول صحة القلب ومشكلات الذاكرة، ومستويات العصبية والضغوط، أكثر من الألام والأوجاع الخفيفة.
 
وقال أربعة من بين كل عشر أشخاص بالغين أنهم شعروا بكامل لياقتهم عندما كانوا في العشرينات، بينما قال الربع أن لياقتهم كانت في أوجها في عمر الثلاثين.  وقال أكثر من النصف أنهم يعتقدون أن الجو البارد أثر على صحتهم أكثر من تقدم العمر. وقال ثلاثة من كل 10 أشخاص أن أثار اختيارات أسلوب الحياة التي مارسوها في شبابهم تظهر الآن.
 
وأظهر الاستطلاع أن معظم المشاركين يعانون من سوء التغذية وقلة التمرينات الرياضية وشرب الكثير من الكحول وقلة النوم. وكان التدخين وكثرة التعرض للشمس من العادات السيئة التي اعترف الكثيرون بأنهم مازالوا يمارسونها. ويتعلل واحد من كل 10 أشخاص بالصحة السيئة لغيابه عن نوبتجيات العمل، وقال ربع المشاركين أن ظروف الضغوط العصبية للعمل أثرت على صحتهم وكانت سببًا للألام التي يعانون منها.  
 
وكشفت الدراسة عن متوسط المرات التي يمرض فيها الناس هي ثلاث مرات في العام، ولكنهم لا يذهبون للطبيب. وبالرغم من أن الدراسة أظهرت أن أغلبية الناس يأخذون الفيتامينات كل يوم، فقد قال واحد من بين كل ثلاث أشخاص أنهم يكونوا متشككين فيما يخص المكملات التي يحصلوا عليها، وأقر الثالث بأن لديه حزم وعبوات من المكملات التي لم يتناولها منذ عام أو أكثر. وقال أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع أنهم ينسون تناول المكملات، وقال الربع أنهم كانوا يمرون بوعكة صحية عندما أحضروها.  
 
ولم يكن الهدف من الاستطلاع الاقناع بوظيفة المكملات، فتصميم الإستطلاع كان لمعرفة مدى حاجة الأفراد للفيتامينات. ويقول أخصائي التغذية روب هوبسون، أنه من الضروري أن نتذكر ما هو مطلوب لشخص يعاني من ألام عظام وهو ما يختلف عما يحتاج إليه شخص يعاني من مشكلات في الهضم، والحجم المناسب لشخص لا يسري على الأخر، فالناس بحاجة للاقتناع بغذائهم، وأكثر من ثلثي المشاركين في الاستطلاع قالوا أنهم يريدون مكملات غذائية تتلائم مع احتياجاتهم الصحية الخاصة.