نمو "فيروس سي"

الإسكندرية – أحمد خالد كشفت إحصائية علمية أن نسبة انتشار مرض إلتهاب الكبد الوبائي, المعروف ب"فيروس سي" في مصر بلغت حوالي 13,6 في المائة، من عدد سكان مصر, وهي نسبة تُعد من أعلى المعدلات على مستوى العالم، حيث تبلغ النسبة العالمية إلى 3 في المائة فقط من سكان العالم. وجاءت محافظة كفر الشيخ في المرتبة الأولى لمعدل الإصابات، حيث بلغت نسبة الإصابة حوالي 20 في المائة للشباب أقل من الثلاثين عاماً، في حين ترتفع إلى 40في المائة للأعمار الأكبر, بينما وصلت نسبة الإصابة في الإسكندرية 4 في المائة من إجمالي سكان المحافظة، ترتفع في ريف الإسكندرية كقرى أبيس والمنتزه وخورشيد. ويُرجع استشاري أمراض الكبد الدكتور هشام أيوب, انتشار الفيروس في مصر لتصبح من أعلى الدول التي ينتشر بها المرض, إلى انتشار البلهارسيا وبخاصة في الأرياف وكثرة العادات غير الصحية مثل الحلاقة بأدوات مشتركة, بالإضافة إلى استخدام فرش الأسنان لأكثر من فرد وقلة الوعي الصحي.
أما عن خصائص المرض فيوضح د .أيوب, أن الفيروس يعيش ويتكاثر داخل خلايا الكبد وينتشر في الدم وله قدرة كبيرة على التحور وتغيير أشكاله بصفة مستمرة، بما لايسمح لجهاز المناعة بتكوين مضادات فعاله ضده.
ويشير استشاري أمراض الكبد, إلى أن الفيروس يظل كامناً لدى معظم المصابين و لا توجد أية أعراض, وقد يستمر هذا الحال لأعوام عديدة(10- 30 عاماً) وقد تكتشف الأصابة بالفيروس مصادفهً أثناء تحليل الدم.
 ويحدد د . هشام أيوب, 3 طرق يمكن من خلالها علاج"الفيروس" والقضاء عليه،  أولها مضادات الفيروس وهو أساس العلاج والمتفق عليه علمياً وعالمياً وهو عبارة عن حقن الإنترفيرون وكبسولات الريبافيرين, لافتاً إلى أنها أصبحت في متناول المرضى، وذلك لتوفيرها على نفقة الدولة، كما تم تخفيض سعرها النقدي.  
أما الطريقة الثانية فتتم من خلال منشطات ومدعمات الكبد مثل السليمارين و مضادات الأكسدة, والتي يرى أنها لا تؤثر على الفيروس، ولكن تُحسن الحالة العامة للمريض. أما الثالثة فتكمن في الطب البديل، والذي لجأ إليه المرضى بعد يأسهم من العلاج التقليدي، وأملاً في الشفاء بأسلوب بسيط وغير مكلف .
ويقول أيوب إن هذا النوع من العلاج معروف منذ القِدم، ويعتمد على الملاحظة وليس على الدراسة والبحث العلمي, مشيراً إلى أن وسائل الطب البديل كثيرة ومتعددة منها العلاج بالأعشاب والحجامة ولدغ النحل .
ويؤكد أيوب قاعدة هامة وهى أن الطب البديل لا يغني عن استخدام الطب التقليدي الذي هو أساس العلاج ونتائج الأبحاث والدراسات العلمية، وقد يكون للطب البديل دوراً مساعداً ولكن ليس بديلاً للطب التقليدي.  
وعملاً بمبدأ"الوقاية خير من العلاج", يحدد د. أيوب أشياء عدة يمكن من خلالها تجنب العدوى ومنها رفع مستوى الوعي الصحي للأفراد، وعدم استخدام أدوات شخصية من فرد إلى فرد حتى وإن كان سليم, بالإضافة إلى الابتعاد عن مهلكات الكبد كالخمور والتدخين والإكثار من زيادة الدهون وزيادة الوزن, فضلاً عن عدم استخدام الأدوية دون استشارة الطبيب، وكذلك رفع أو تمشيط إجراءات مكافحة العدوى في الوحدات الصحية والمستشفيات وبخاصة عيادات الأسنان واتباع طرق مكافحة العدوى في المنشأت الصحية .