قضايا قهر المرأة على شاشات السينما

أشكال عديدة للعنف ضد المرأة، دائما ما تتعرض له خصوصًا داخل المجتمعات الشرقية بصورة أو بأخرى، تحت مسمي «الأصول والعرف والتقاليد»، وسط تناسى البعض الحقوق التي وضعتها الأديان في كيفية التعامل مع المرأة. وحاولت أغلب الفنانات أن يقدمن هذه العقدة من خلال أعمالهن لطرحها على الرأي العام في محاولة للوصول إلى حل جماهيري.

وفى اليوم العالمي للعنف ضد المرأة الذي يقام كل عام في 25 من تشرين الثاني/نوفمبر، تستعرض فيما يلي ما قدمته فنانات السينما المصرية عن العنف ضد المرأة.

أريد حلاً
وبدأ الأمر من جيل الستينات والسبعينات، مثل الفنانة فاتن حمامة، التي قدمت العديد من الأفلام التي ناقشت حقوق المرأة، من أهمها فيلمها الشهير «أريد حلاً» الذي ناقشت من خلاله مدى معاناة المرأة التي تنشغل بتربية الأطفال وإرضاء الزوج الذي يتعامل معها بكل غرور وكبرياء، مما جعلها تطلب الانفصال عنه، وبعد رفضه لعدة مرات، قررت أن ترفع دعوى قضائية ضد زوجها حتى يتم تطليقها من قبل المحكمة.

أقرأ أيضًا:

أربعة نجوم تنبأت لهم سيدة الشاشة فاتن حمامة بالنجومية

دعاء الكروان
ويعد دعاء الكروان" من أهم الأفلام المصرية التي تناولت استغلال الفتيات العاملات بالمنازل جنسيًا وعاطفيًا، فهو يتعرض للأفكار التي تمس المرأة وشرفها، وناقش كيف يختزل بعض رجال المجتمع حبه للمرأة من خلال الجنس، وانتهى الفيلم بقتل المتحرش «أحمد مظهر» الذي كان سبب في وفاة شقيقة فاتن حمامة داخل أحداث الفيلم.
 
الحرام
كما ناقشت «حمامة» معاناة المرأة في المجتمع وخاصة في نجوع الصعيد، من خلال فيلم «الحرام»، والتي جسدت في أحداثه دور المرأة الصعيدية التي تعمل وزوجها ضمن عمال التراحيل، ويصاب الزوج بالمرض الذي يقعده عن العمل، وفي ذات يوم وهي تقتلع الطعام لزوجها من جذور الأرض الزراعية، يغتصبها شاب وتحمل منه، فتخفي حملها عن أعين أهل القرية، لأنه من المعروف أن زوجها مريض ولا يمكن أن تحمل منه.

وبعد ولادتها يصرخ الطفل باكيا فتحاول أن تسكته خوفا من الفضيحة فتقتله دون أن تشعر، وتعود إلى العمل لجلب الرزق حتى تصاب بحمى النفاس وتموت.

انا حرة
تميزت لبنى عبد العزيز بموهبتها الممتازة في تجسيد الفتاة العنيدة المتمردة، من خلال فيلم «أنا حرة» هذا العمل الذي يعد أحد أهم الأفلام الواقعية التي دافعت عن حقوق المرأة، وتدور أحداثه حول فتاة نشأت في مجتمع ذكوري بحت، لا يعطي للمرأة حقها، ولكنها تتمرد على هذا الوضع وتدخل الجامعة فتكتشف أن أمانيها في الحرية هي مجرد أشياء بسيطة بالنسبة لمعنى الحرية.
 
عفواً أيها القانون
و ناقشت نجلاء فتحي خلال فيلم «عفواً أيها القانون»، أهم قضايا العنف التي قد ترتكب ضد المرأة، حيث جسدت دور الزوجة التي صبرت على زوجها في عدم قدرته على المعاشرة الزوجية، وظلت تسانده حتى تعافي من هذا المرض، وفور شفائه قام بخيانتها مع أقرب أصدقائها، وحينها أطلقت عليهم الرصاص، وتوفى زوجها الذي كان يقوم بدوره النجم «محمود عبد العزيز»، وخلال أحداث الفيلم تم الحكم على نجلاء فتحي بالسجن المشدد.

أريد خلعا
وعلى الرغم من أنه فيلم يدور في إطار الكوميدي إلا أنه ناقش قضية الخلع ليكون أول فيلم يتناول الخلع بعد إصدار قانون الخلع عام 2000، فتدور أحداث الفيلم حول زوجة تعمل مدرسة موسيقى وهى «حلا شيحة» وزوج يعمل في بنك وهو «أشرف عبد الباقي» ولكن بسبب معاملة الزوج الصارمة وتنفيذ أرائه فقد قررت الزوجة رفع قضية الخلع الأولى من نوعها في السينما المصرية.
 
786
وناقش هذا الفيلم تعرض بعض البنات والنساء للعنف النفسي والجنسي من خلال التحرش بهن في أماكن عامة أو الأماكن التي يعملن فيها كسكرتيرة أو فنانة، وعلى غرار هذا الفيلم تم تعديل العديد من قوانين العنف ضد المرأة، كما تم تغليظ العقوبات على المتحرشين والمتحرشات.
 
أحكي يا شهرزاد
ويناقش هذا الفيلم قضايا المرأة بمختلف أنواعها على عدة قصص منفصلة، وهو لا يقدم قضية نسائية فحسب، لكنه يقدم نماذج لنساء يتقاسمن القهر مع مجتمع ذكوري كامل، السيناريو يروي قصة رجل من صائدي ثروات النساء الأثرياء، وينتهك عذرية طبيبة أسنان شابة سليلة عائلة عريقة، ثم يساومها على شرفها وسمعتها بالمال لتفاجئ في النهاية أنه صار وزيرًا مرموقًا في الحكومة.
 
 وفي نفس الفيلم قدم النجم محمد رمضان دور شاب يرعى ثلاثة فتيات بعد وفاة أبيهم الذي كان يعمله عنده بالمحال الذي يمتلكه الرجل وبناته الثلاثة، وظل يتذائب محمد رمضان داخل أحداث الفيلم على الفتيات حتى اغتصبهن جميعاً باسم الحب، وبعد أن تصارح الثلاثة أخوات بما فعله فيهن رمضان، قامت الأخت الأكبر لهن بحرقه داخل المحال الذي تم بداخله التعدي عليهن مستخدمه سائل الجاز حتى تتأكد من موته وحتى لا يستطيع إنقاذه خطأ.

وقد يهمك أيضًا:

"القاهرة السينمائي" يُكرم شريف عرفة بجائزة فاتن حمامة التقديرية عن مجمل أعماله

منة شلبي تُلقي كلمة مؤثرة بعد التكريم في مهرجان القاهرة السينمائي