أعلنت المطربة السودانية آمال النور  (خريجة معهد الموسيقي  والمسرح )  وصاحبة  الكثير من الاعمال الفنية،  إن "صورة   بلادها  في الاعلام  الخارجي  لاتبدو جميلة  ، فالبعض  كما تقول   يضعنا  في خانة  غير حقيقية   لتبدو  صورتنا  وكأننا نفقد   الابداع  .لكنها  عادت وقالت إن  هذه  الصورة   بدأت تتغير  الان  ، وكشفت أنها وخلال زيارتها  لبلد عربي  ( تحفظت على الكشف عنه )  فوجئت  باسئلة من شاكلة  "ماكنا نعتقد أن لديكم  إبداعا غنائيا وفنيا مثلما  سمعناه منك" ،   وأضافت أن "الفن السوداني متميز  لأسباب   من بينها أن الفن والغناء  العربي  باتت لونيته  كلها  في اتجاه  واحد  وكذلك  العالمي، أما الفن السوداني  فلايزال  يحتفظ بلونية متفردة   ومختلفة   ، ولذلك يسيطر على عقل  وقلب المتلقي له.   وكشفت   المطربة امال النور التي فقدت نعمة البصر  وهي صغيرة أنها متواصلة  مع جمهورها   وظلت تشارك  في المهرجانات العالمية  والعربية بدءا من بيروت والقاهرة وموسكو  وباريس ،  وأن هذه المشاركات  تتم   باسم السودان ، ورفضت فكرة أن ينتمي الفنان الي تيار سياسي بعينه ،  فهذا غير مقبول  ولايجوز،  لأن الفنان  يجب أن يكون  للكل ، ونفت أن تكون مقلّة  في أعمالها الفنية   ، وقالت إنها تحرص دائما أن تقدم عملا فنيا متقنا  تطمئن الى نجاحه   وقبول الجمهور له  .وأوضحت أن العمل الفني لابد أن  يلمس  وجدانها   اولا  كلمة ولحناً  ، وتحدثت   عن تحضيرات  تقوم بها الان   لبعض  الاعمال  الجديدة    ، واشارت  النور التي درست الموسيقي أيضا على يد الكوري  كيم يونغ ريم   وتتقن اللغتين  الانجليزية والفرنسية  بطلاقة،  الى أن   التواصل الخارجي  مطلوب  مادمنا نتحدث عن العالمية وننشدها  ،  ولابد أن يدرك كل صاحب  رسالة بان   الاخلاص والتفاني   من متطلبات التنافس  على  مكان  في خارطة الغناء .   وأضافت انا مطمئنة الى أن الفن السوداني  يمضي في الاتجاه  الصحيح عالميا   ، وقالت إنها معجبة  بالمطربة  اللبنانية   فيرزو التي وحدت اللبنانيين بفنها  وإحتلت  قلوب الملايين   في لبنان والعالم  لانها  صادقة فنيا ،  وظلت لسنوات تزرع الفرح والامل  في النفوس .
  تجدر الاشارة الى أن  أمال النور درست  موسيقى الجاز في الولايات المتحدة الامريكية، والموسيقى الشرقية في القاهرة، وتوصف بانها صاحبة مشروع فني مكتمل  ولا تشبه غيرها من الفنانات الموجودات الآن في الساحة الغنائية . وكانت أغنية  الأماني السندسية  التي صاغ كلماتها  الشاعر عبد الوهاب هلاوي ولحنها  يوسف الموصلي بمثابة الإعلان عن موهبة الطالبة  يومها آمال نور الهدى وهي تشارك ضمن بعثة الخرطـــوم في فعاليات الدورة المدرسية القومية التي أقيمت في مدينة "ود مدني" مطلع الثمانينات .