المطربة المغربية رجاء بلمليح

تحل الذكرى السادسة لرحيل المطربة المغربية رجاء بلمليح بعد أيام من دون أن تتحقق وعود زملائها وأصدقائها في تنظيم حفل كبير تكريمًا لروحها يحضره كبار نجوم العالم العربي، إذ سنستقبل الثاني من أيلول/ سبتمبر من دون أن يتذكر المعجبون وعشاق الطرب الأصيل سفيرة "النوايا الحسنة"، التي فارقتهم بعد مقاومة للمرض الخبيث دامت أكثر من أربع سنوات، فيما أكد مصدر من الائتلاف المغربي للثقافة والفنون لـ"مصر اليوم" أن الإلغاء الأول كان دافعه اختلافات بين ورثة الراحلة.
وحلّت الذكرى ومضت من دون أن يلتفت التلفزيون المغربي إلى الراحلة، ولا إلى بواعث "إلغاء" حفل كبير سبق أن دعا إلى تنظيمه الائتلاف المغربي للثقافة والفنون (اتحاد الجمعيات والنقابات الفنية في المغرب)، بعد أن حدد القائمون عليه تاريخه، وحظي وقتها المقترح بدعم قرينة الملك محمد السادس الأميرة للا سلمى، إلا أن أمورًا تطورت ألغت الحفل، وتركت الأسئلة عالقة إلى حدّ الآن.
وقال مصدر من الائتلاف لـ"مصراليوم" إن الإلغاء الأول كان دافعه اختلافات بين ورثة الراحلة، إذ طفت على سطح العلاقة بين أسرة رجاء بلمليح وزوجها المصري وقتها مشاكل مُتعلّقة بتصفية التركة، والابن، ومصير أملاكها في الإمارات العربية المتحدة، على اعتبار أنها تحمل الجنسية الإماراتية.
وأشار المصدر ذاته إلى أن "الائتلاف رفض الدخول في متاهات النزاع القائم بين الأسرتين، والمشاكل التي يمكن أن يترتب عنها توزيع ريع الحفل، وآثر تأجيل التكريم أو إلغاؤه إلى حين تلقِّي ضوء من أسرة الراحلة".
وكان من المتوقع أن يشارك في حفل تكريم رجاء بلمليح في الرباط عدد من نجوم الغناء العرب والمغاربة من أصدقاء الراحلة، وفي مقدمتهم: السورية أصالة نصري والإماراتي حسين الجسمي، والمصري محمد منير، وعدد من نجوم الغناء في المغرب منهم: سميرة بن سعيد وعبد الوهاب الدكالي وعبد الهادي بلخياط وآخرون، وقطعت اللجنة التنظيمية أشواطًا كبرى في تنظيم الحفل.
ويذكر أن بدايات الراحلة تعود إلى مطلع الثمانينات من القرن الماضي، حين شاركت في مسابقة "أضواء المدينة"، واحتلت فيها المركز الأول على الصعيد المغربي، وشقّت بعدها طريقها الفني، بالتعاون مع كبار الملحنين المغاربة، ومن بينهم: المفضل العذراوي، أحمد البيضاوي، عبد القادر الراشدي، عبد الله عصامي وحسن القدميري، ومن الشعراء: محمد حاي وعبد الرفيع جواهري وآخرون.
ويتساءل عشاق الراحلة عن بواعث عدم تجديد تكريم الراحلة في حفل يليق باسمها ومساهمتها في الرقي بالأغنية العربية، إذ لم تتخذ أيّ جهة منذ وفاتها مبادرة التكريم.