الفنان هشام سليم

لا تزال أصداء وفاة الفنان هشام سليم تسيطر على جمهوره ومحبيه، الأمر الذي دفع متابعين لمشواره الفني للمطالبة بتكريمه في الدورة المقبلة من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مؤكدين أنه «لم ينل فرصاً عادلة توازي موهبته»، و«لم يحظ بتكريم يليق به».

ويقول الناقد الفني، خالد محمود، إن «الفنان الراحل يستحق التكريم، ورصيده السينمائي ثري ومميز جداً»، واصفاً المطالبة بتكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بأنها «اقتراح وجيه جداً»، موضحاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «سليم من النجوم الذين تعرضوا لظلم شديد في تقدير مكانته المستحقة، فشريط أدواره مليء بأفلام مهمة وشخصيات أثرى بها السينما المصرية، وتعامل فيها مع مخرجين مهمين كانوا يراهنون عليه وكسبوا الرهان».

ويشرح محمود كيف «لم ينل سليم حقه في النجومية بسبب مفردات السوق المتغيرة، لا سيما في بداية مسيرته الفنية التي قطع فيها خطوات مهمة كبطل سينمائي، لكن السوق كانت تراهن على أشياء أخرى»، معرباً عن أمله في أن «يتم تكريمه بشكل استثنائي في افتتاح المهرجان».

 من جانبه أكد المخرج أمير رمسيس، مدير مهرجان القاهرة السينمائي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «صدمة وفاة هشام سليم تسيطر على جميع أصدقائه ومحبيه»، ويقول: «كلنا لدينا الرغبة في عمل شيء لذكراه، سنفكر في شكل التكريم وكيفيته بعد انقضاء فترة الحداد».

وكان مهرجان القاهرة السينمائي قد نعى الفنان الراحل في بيان ذكر فيه أن «السينما العربية فقدت ممثلاً طالما تمتع بشخصية متفردة، وقد عرف طريق الأضواء طفلاً وصبياً في فيلمي (إمبراطورية ميم)، و(عودة الابن الضال) ثم أكمل مشواره السينمائي منذ نهاية السبعينات وعلى مدى أربعين عاماً مقدماً العديد من الأفلام المهمة».

وبلغ رصيد هشام سليم السينمائي نحو 50 فيلماً، وكان قد بدأ مشواره الفني، وعمره لا يتجاوز 14 عاماً، من خلال فيلم «إمبراطورية ميم» أمام الفنانة فاتن حمامة، ومن إخراج حسين كمال، ثم اختاره المخرج يوسف شاهين لبطولة فيلم «عودة الابن الضال» عام 1976 أمام المطربة ماجدة الرومي، وتكرر اللقاء مع شاهين في فيلم «إسكندرية كمان وكمان» عام 1990، وشهدت مسيرة الفنان الراحل أعمالاً سينمائية اتسمت بالتنوع، وعمل مع كبار المخرجين، من بينهم: رأفت الميهي، أشرف فهمي، داود عبد السيد، عاطف الطيب، محمد عبد العزيز، إيناس الدغيدي، مجدي أحمد علي، ومن أفلامه: الباحثات عن الحرية، العاصفة، الأراجوز، الناظر، يا دنيا يا غرامي، يا مهلبية، اللعب مع الشياطين، تزوير في أوراق رسمية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

أشرف زكي يكشف تطورات حالة هشام سليم الصحية

 

هشام سليم يرد على أنباء تدهور حالته الصحية أنا بخير