الكاتبة مريم نعوم

دشنت مجموعة من رواد مواقع السوشيال ميديا والعاملين في صناعة الدراما حملة بعنوان "أوقفوا تصوير المسلسلات لمدة أسبوعين" من خلال رابط يمكن التصويت من خلاله على تأييد الحملة أو رفضها، في محاولة لتوصيل رسالة للمنتجين.

ودعمت الكاتبة مريم نعوم الفكرة، حيث كتبت من خلال حسابها الشخصي على "فيسبوك"، قائلة: "أنا عارفة إن اللي هقوله ده هيزعل ناس كتير.. ومنهم فريق عمل مسلسلنا لرمضان.. بس اللهم قد بلغت.. كل التصوير لازم يقف ١٥ يوما (مع دفع جزء من الأجر للعمال).. نوقف لغاية أول أسبوع في أبريل.. يعني هيبقى فاضل أسبوعين تصوير على بداية رمضان.. و٣ أسابيع تصوير داخل رمضان".

وأضافت: "أعتقد المسلسلات كلها ممكن تتقفل ١٥ حلقة خلال الـ ٥ أسابيع تصوير دول.. الناس اللي بدأت بدري تقفل أول ١٥ حلقة وتعرض النص الأول من رمضان.. وتكمل تصوير عادي عشان الدنيا ماتفرطش منهم والـ ١٥ حلقة التانيين يتعرضوا ما بين العيدين.. والناس اللي بدأت متأخر تعرض النص الثاني من رمضان.. وبرضه تكمل تصوير وتعرض بعد رمضان برضه".

وتابعت مريم نعوم، قائلة: "ده معناه إن التصوير يقف اسبوع العيد بس ونكمل تصوير عادي عشان نقلل الضرر على جهات الإنتاج لأن في ديكورات مبنية وتفاصيل لوچيستية كتيرة جدا بتزود الخسارة لو الوقفة طويلة.. وفي نفس الوقت كل المسلسلات يتعرض منها ١٥ حلقة.. فمحدش يتضر ضرر كامل.. ونحمي الكرو والفنانين والفنيين والعمال لأن لو حد لا قدر الله تعب في أي مسلسل ده يهدد المسلسل إنه يتوقف تمامًا".

واختتمت حديثها قائلة: "لو المنتجين اجتمعوا بالقنوات وكل مسلسل قال هو مصور قد إيه وفاضل له قد إيه عشان يقفل ١٥ حلقة أكيد هيقدروا يتوصلوا لخريطة عرض منطقية تحافظ على شغل الجميع لأن هنا المصلحة العامة أصبحت مصلحة خاصة.. أنا شخصيًا أقدر أعزل نفسي لأني ممكن أشتغل من البيت.. لكن في أفراد صناعة كاملة مطلوب منهم ينزلوا يصوروا كل يوم وسط أعداد كبيرة جدًا ومجاميع وأماكن محدش عارف مدى نظافتها.. أرجوكم نختار معاركنا.. نتحكم في حجم خسارتنا بإيدينا بدل ما الخسارة هي اللي تتحكم فينا".

جاء في نص الحملة ما يلي: "نداء لمنتجي مسلسلات شهر رمضان أوقفوا تصویر المسلسلات لمدة أسبوعین حفاظا على حیاة الآلاف من أبناء الشعب المصري، السادة الأفاضل منتجي المسلسلات المقرر عرضها في شهر رمضان المبارك، السادة مسئولي قنوات العرض، من منطلق اللحظة التاریخیة الحرجة التي یمر بها العالم أجمع وتحول مرض كوفيد ١٩ لوباء یهدد الحیاة البشریة، وفي ظل التزاید المقلق لأعداد المرضى یومیا في جمهوریة مصر العربیة، نهیب بكم حفاظا على سلامة الشعب بالاتفاق على عمل إیقاف مؤقت لتصویر المسلسلات، حیث إن مواقع التصویر والبلاتوهات تشكل خطرا كبیرا وتربة خصبة لانتشار الوباء.

 

رأینا سیناریوهات سوداویة جدا للمرض في دول مثل إیطالیا وغیرها ونعرف كلنا أنه في حالة وصول مصر لتلك المرحلة ستعجز المنظومة الطبیة بالدولة عن احتواء تلك الأعداد وهنا سیحدث ما لا یحمد عقباه. على أن یستمر هذا التوقف لمدة أسبوعین من تاریخه.

 

ربما یفكر البعض أنهم مسؤولون عن ذواتهم وحیاتهم فقط من منطلق الحریة الشخصیة وموافقة أعضاء فریق العمل على المخاطرة بحیاتهم، ولكن الحقیقة أننا في تلك اللحظة لسنا مسئولین، فكلنا لسنا سوى حلقات في انتشار المرض، أنت لست سوى حلقة بالتقاطك المرض تعتبر خطوة لوصوله لعائلتك، لأبنائك، لجیرانك ومن تتعامل معهم في أي محیط خاص بك ومنهم إلى محیطاتهم وهكذا.

 

وبما أن الدولة تتخذ معاییر صارمة لتجنب الجمعات وللسیطرة على انتشار المرض وقامت بخطوات إیجابیة جدا في سبیل ذلك، نطلب منكم التحلي بروح وطنیة تبدي ما هو إنساني على المصلحة الذاتیة تماشیا مع توجه الدولة المصریة وتوصیات مجلس الوزراء، فلا یوجد أي شيء أثمن من حیاة إنسان قد یفقد حیاته لمجرد الاستهانة بالمرض. 

 

ولتتذكروا أن الشعب المصري لم یعد في تلك اللحظة مجرد جمهور أعمالكم الفنیة، بل متلقٍ محتمل للمرض الذي ینتشر والذي یشكل استكمال تصویر الأعمال الفنیة حلقة في انتشاره المحتمل، فربما كنا في لحظة نادرة في تاریخ الإنسانیة تلتحم فیها نافذة الإبداع والفكر والتسلیة التي یحملها الفن للمتفرج بنافذة الموت، كما نهیب بالسادة رؤساء النقابات الفنیة مساندة هذا الطلب ودراسة كیفیة الحصول على ضمانات للحفاظ على الصحة الجسدیة لأعضاء النقابات في تلك اللحظة، وكذلك دراسة كیفیة مساندتهم في ذلك الظرف الحرج".