صعود النفط بفعل توترات سياسية

ارتفعت أسعار النفط، الثلاثاء الماضي، مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط عقب إسقاط مقاتلة روسية الصنع قرب الحدود السورية- التركية، وتراجع الدولار، ما أعطى المستثمرين حافزًا لشراء مزيدٍ من الخام.

وصعد خام القياس العالمي مزيج "برنت" في عقود كانون الثاني/ يناير 44 سنتاً إلى 45.27 دولار للبرميل ليرتفع واحدًا% عن سعره عند إغلاق الاثنين الماضي، وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 33 سنتًا إلى 42.08 دولار للبرميل.

وذكر كبير محللي السلع الأولية لدى "إس إي بي" في أوسلو، بيارن شيلدروب: أنباء إسقاط طائرة عسكرية في سورية تشير إلى أن أخطارًا كبيرة ما زالت قائمة في الشرق الأوسط، ويترقب المستثمرون بيانات مخزون الخام الأميركي وسط توقعات بزيادة طفيفة.

ومن أبوظبي، أكد وكيل وزارة الطاقة الإماراتية، مطر النيادي، إن الإمارات متفائلة بانتعاش أسعار النفط العام 2016.

وأفادت مصادر بأن الصين ستسمح لمصافي التكرير المستقلة بتصدير الوقود المكرر العام المقبل للمرة الأولى موجهة نحو 20% من طاقة التكرير في الصين إلى المبيعات الخارجية في إطار مساعي الحكومة لخفض تخمة المعروض المحلي وتعزيز الاستثمار.

وتسمح الخطوة للمصافي المستقلة بدخول السوق العالمية المربحة للمرة الأولى، ما يؤجج المخاوف من غمر الأسواق في آسيا بمعروض جديد من الديزل وغيره من أنواع الوقود الأخرى.

ويُسمح الآن لشركات التكرير المملوكة للدولة وبعض الشركات الحكومية الصغيرة بتصدير المنتجات المكررة للخارج.

وفي اجتماع نادر حضره مسؤولون محليون عن التجارة ومسؤولون تنفيذيون في مصافٍ مستقلة، أبلغت وزارة التجارة هذه المصافي بأن لها الحق في التقدم بطلبات لتخصيص حصص لتصدير الوقود في الربع الأول من العام.

واستعادت السعودية وضعها كأكبر مورّد للنفط إلى الهند في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي وفقًا لبيانات لتتبع السفن، مع قيام المملكة بإمداد البلد الواقع في جنوب آسيا بأكثر من 5 وارداته النفطية.

وأظهرت البيانات أن واردات الهند من النفط الخام السعودي زادت نحو 4% الشهر الماضي مقارنة بأيلول/ سبتمبر الماضي لتصل إلى 3.94 مليون برميل يوميًّا.

وعلى الجانب الروسي، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة "لوك أويل" الروسية المنتجة للنفط، وحيــد علي كبيروف، أن الشركة تعتزم جمع ما بين 600 و800 مليـون دولار في 2016.

وأبلـــغ الصــحافيون أن الشركة تعتزم خفض استثمــاراتها في 2016 بما بين 12 و14% عن مستــواها هذا العام، وكانت "لــوك أويل" أعلنت من قبل التخطيط لخفض استثماراتها العام الجاري إلى 12.5 بليون دولار من 15.4 بليون في 2014.