أكّدَت "الشركة العربية للأسمنت" أنها تستكمل في الوقت الراهن إجراءات قيد أسهمها في البورصة المصرية، من خلال طرح نسبة من أسهمها لاستكمال إجراءات القيد، وأعلنت الشركة، في نشرة الطرح، أنه من المقرر أن يتم التنفيذ خلال شهر على الأكثر من تاريخ نشر تقرير الإفصاح، وأوضحت النشرة أن الهدف من الطرح يرجع إلى نية الشركة في الحصول على التمويل بعد تداول الأسهم في البورصة، من خلال زيادة رأسمال الشركة حسب التمويل المطلوب.
وتوقَّع الرئيس التنفيذي للشركة خوسيه ماريا إتمام عملية الطرح العام الأوليّ للشركة في البورصة المصرية قبيل نهاية الربع الثاني من 2014، لافتًا إلى أن الموعد المبدئي لتداول السهم في 21 أيار/ مايو المقبل.
وأكّد ماريا، في تصريحات صحافية له في وقت سابق، أنه من المقرر بدء الاكتتاب في أسهم الشركة يوم 9 أيار/ مايو وغلقه، الثلاثاء 13 من الشهر ذاته، موضحًا أن النسبة المطروحة تمثل ما بين 22.5-30 % من حصة المساهمين المصريين، والتي تصل إجماليها 40% من رأسمال الشركة.
وأعلن "حاليًا تمتلك مجموعة "سمنتوس لايونيون" الإسبانية 60% من أسهم رأسمال الشركة البالغ 757 مليون جنيه، موزعاً على 378 مليون سهم بقيمة اسمية جنيهين للسهم".
وأوضح أن تلك المواعيد مبدئية مرهونة بإتمام الإجراءات اللازمة وبموافقة البورصة المصرية، موضحًا بأنه من المقرر بدء جولة ترويجية للطرح عالميًا الأسبوع المقبل.
وأشار إلى أن عملية الطرح ستكون بالقيمة العادلة للسهم التى لا تزال تحت الدراسة، ولم يتم تحديدها حتى الآن، مشيرًا إلى أن الوقت الجاري يُعَد الأفضل لإتمام عملية الطرح خاصة مع إقبال شركات عدة أخرى على طرح أسهمها في أيلول/ سبتمبر وتشرين الأول/ أكتوبر المقبلَيْن.
ويُمهّد طرح العربية للأسمنت الطريق نحو عودة عجلة الاكتتابات فى السوق المصرية للدوران بعد توقف وركود دام ما يزيد على أربع سنوات، وكانت لجنة القيد وافقت أخيرًا على إدراج الشركة وقيدها بجداول البورصة، إذ لم يشهد سوق المال في مصر أي اكتتابات أولية منذ طرح أسهم "عامر غروب" و"جهينة" الغذائية في 2010، وسبقهما طرح شركة "بايونيرز" القابضة،  في حزيران/ يونيو 2008، ومن قبلهم أسهم مجموعة طلعت مصطفى في تشرين الثاني/ نوفمبر 2008.