مصر تقترح على روسيا المشاركة في المناقصة الدّوليَّة المحتملة لبناء أوَّل محطَّة نوويّة

كشف رئيس هيئة الطَّاقة الذّريَّة، عاطف عبد الحميد، عن اقتراح مصر المشاركة في المناقصة الدّوليَّة المحتملة لبناء أوَّل محطَّة للطَّاقة النّوويّة في مصر في منطقة الضّبعة، مشيرًا إلى أنّ الجانب الرّوسيّ أعرب عن استعداده للمشاركة في بناء هذه المحطّة. وأكَّد عبد الحميد أنّه تم توقيع بروتوكول تم من خلاله الاتفاق على إجراء فحص كامل لأوَّل مفاعل بحثيّ مصريّ سوفييتيّ الصّنع الذي يعمل منذ عام 1961، ويتحدّث الجزء الثّاني من البروتوكول عن المفاعل الثاني الأرجنتينيّ الذي تأسّس عام 1998.
وأوضح رئيس هيئة الطاقة الذرية في تصريحات صحافية، مساء السبت، أنه شارك في اللجنة الحكومية المشتركة الروسية المصريّة على التعاون التجاري والاقتصادي والعلمي التقني، مشيرًا إلى أن مصر تأمل في التعاون مع روسيا والمشاركة في المناقصة الدّوليَّة المقبلة لبناء محطَّة للطاقة النوويّة في الضَّبعة في مصر.
ونوّه رئيس الهيئة الذرية أن التعاون مع روسيا يعد تعاونًا وثيقًا جدًّا وله جذور تاريخية خاصة في المجال النووي على مستوى عالٍ جدًّا، وهذا المفاعل قديم إلى حد ما ويحتاج إلى إعادة تأهيل وتطوير ودراسة كاملة، حيث تم توريده من روسيا في نهاية خمسينيات القرن الماضي وبدأ العمل والتشغيل عام 1961..
وأعلن عبد الحميد أن مصر اتفقت مع الجانب الروسي بأن يقوم بإعادة الدراسة بناء على الفحص الفني الشامل ومعرفة حالة المفاعل في الوقت الحالي، للنظر في إمكانية إعادة تأهيل المفاعل أو لرفع قدرته، وكل هذا يعتمد على دراسة الجدول الذي سيقوم به الجانب الروسي والخبراء الروس، وسيتم ذلك قريبًا من خلال التعاون الدولي ومن خلال منحة من الحكومة الروسية في إطار المعونة المصريّة الروسية مع وزارة التعاون الدوليّ.
وأكد عبد الحميد أن مصر تحاول أن تعمق التعاون مع الجانب الروسي، لأنها تريد أن تطور العلاقات مع روسيا وترتقي بها إلى أفضل المستويات، لأن الخبرات الروسية لا يستهان بها أبدًا في هذا المجال، ومصر ترغب في أن يكون بينها وبين روسيا تعاونًا جيدًا.