صناعة الدواء في مصر

طلب المشاركون فى مؤتمر "آفاق التعاون المصري - الروماني في صناعة الدواء" بضرورة تسجيل الأدوية المصرية في الاتحاد الأوروبي، بغية فتح أسواق جديدة للدواء المصري عالميًا.وشدّد المشاركون في المؤتمر، الذي نظمة مجلس الأعمال المصري الروماني، الثلاثاء، بالتعاون مع جمعية رجال الأعمال المصريين، وحضور شركات الدواء المصرية، على "ضرورة طرح الدواء المصري عالميًا في ضوء تزايد الإقبال عليه من طرف شريحة كبيرة من المستهلكين".
وأوضح رئيس المجلس المهندس حسن الشافعي أنَّ "هناك فرصًا واعدة أمام المستثمرين المصريين، لتسجيل منتجاتهم من الأدوية في رومانيا، لاسيما بعد انضمام رومانيا للاتحاد الأوروبي، منذ عام ٢٠٠٧، فضلاً عن أنَّ عمليات التسجيل في رومانيا ما زالت سهلة إلى حد كبير".
وأشار إلى أنَّ "عملية تسجيل الدواء في رومانيا تستغرق عامًا واحداً، في حين أنَّ تسجيل الدواء في مصر يستغرق ثلاثة أعوام".
وبيّن رئيس المجلس المصري للشؤون الصحية الدكتور محمد شرف أنَّ "حجم سوق الدواء في مصر يصل إلى نحو ٦ مليارات دولار، منها ٣.٥ مليار دولار يباع في الصيدليات، ونحو ١.٥ مليار دولار عبر الجهات الحكومية، ونحو مليار دولار يتم تهريبها".
وأضاف أنَّ "حجم سوق الدواء في رومانيا يصل لنحو ٢.٦ مليار دولار، ويزيد كل عام بنحو ثلث بالمئة"، مشيراً إلى أنَّ "حجم الدواء الذي يصرف عبر الوصفة الطبية يصل لنحو ١.٨ مليار دولار، وبالتالي هناك فرصة كبيرة لتصدير الدواء المصري هناك".
وأوصى بـ"ضرورة تصدير الدواء المصري باليورو، بغية تحقيق فوائض كبيرة، وبالتالي لابد من وضع قواعد لعمليات تسعير التصدير".
ومن جانبه، أكّد نائب رئيس مجلس الأعمال المصري الروماني الدكتور أحمد السكري "ضرورة تفعيل الاتفاقات التي وقّعتها مصر مع رومانيا، في التسعينات، بشأن فتح الأسواق الرومانية أمام المنتجات المصرية، سواء عبر التصدير أو الدخول في مشروعات مشتركة".
وأوضحت نائب رئيس المجلس الدكتورة أمينة فهمي أنّه "سيتم إعداد قاعدة بيانات بالمشروعات المصرية، والمنتجات التي يرغب المستثمرون المصريون في التعاون مع الجانب الروماني فيها، بهدف عمل لقاءات ثنائية، سيما أنَّ هناك فرصًا مشتركة للتعاون، فضلاً عن أنَّ رومانيا تعدُّ بوابة عبور للمنتجات المصرية إلى السوق الأوروبيّة".
ولفت مساعد رئيس الشركة القابضة للأدوية الدكتور أحمد ليلة إلى أنَّ "هناك ٤ أدوية يتم تصديرها إلى رومانيا، ونسعى إلى دخول السوق الأوروبية، عبر تأسيس مصانع، أو المشاركة مع مصانع عالمية، بغية إعادة تصدير هذ المنتجات مرة أخرى إلى أسواق أفريقيا، والشرق الأوسط، ومنطقة الخليج العربي".