مجموعة "سفران" الفرنسية

القاهرة – علا عبد الرشيد بَحَثَت مجموعة "سفران" الفرنسية المالكة لشركة "مورفو" العالمية، اليوم الخميس، مع وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس عاطف حلمي، في زيادة استثمارات المجموعة في مصر، وجاء ذلك ضمن لقاء وفد من المجموعة ضمّ نائب رئيس المجموعة للعلاقات الدولية جان بول، ونائب رئيس الشركة لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا جان جاك، ووزير الاتصالات في القاهرة، اليوم الخميس.
وتَمَّ خلال اللقاء أيضًا، الاتفاق على توريد شركة "مورفو مصر" لألفي جهاز قارئ إلكتروني للرقم القومي للاستعانة بها خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة، وذلك بعد نجاح التجربة في عملية الاستفتاء على الدستور، والتي تعتبر أول تجربة تكنولوجية يتم تطبيقها خلال عملية التصويت.
وعلَّقَ وزير الاتصالات على تلك الخطوة بقوله: "هذا الإجراء يأتي في إطار استكمال تنفيذ الدور الحيوي المنوط بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تقديم جميع أوجه الدعم، وتوفير التجهيزات الفنية اللازمة لميكنة إجراءات استحقاق الانتخابات الرئاسية 2014، من خلال التوسع في استخدامات القارئ الإلكتروني لبطاقات الرقم القومي، والعمل على نشره داخل اللجان الفرعية للانتخابات في المحافظات لتقليل مدة التصويت، ومنع تكدُّس الناخبين، وتسهيل عمل المشرفين القائمين بالعمل، بالإضافة إلى تسجيل البيانات مركزيًا حتى يمكن تحليلها واستخراج التقارير لحظيًا لبيان موقف العملية الانتخابية، ومنع استخدام أي بطاقات مقلَّدة.
من جانبه، أكّد جان بول أن "السوق المصري من أبرز أسواق المنطقة وأكثرها نموًا، إذ  يُعتبر مكتب شركة "مورفو" في مصر، المركز الإقليمي لأعمال الشركة، ومن خلاله يتم خدمة عدد من الدول الأخرى.
وأوضح: "نحرص دائمًا على دعم أنشطة الشركة داخل المنطقة بشكل عام، ومصر بشكل خاص، وتتزايد الأهمية حاليًا نظرًا إلى وجود إستراتيجية واضحة المعالم للتوسع داخل مصر، ونؤكِّد حرص الشركة على دعم جميع الجهات الحكومية بكل ما تحتاج إليه من وسائل تكنولوجية حديثة خلال الفترة المقبلة.
وأعلن مدير عام شركة "مورفو" مصر المهندس وليد فؤاد: "ستشهد الفترة المقبلة توسعات ضخمة على المستويين الحكومي والخاص، وسنعمل على مضاعفة استثماراتنا التي بلغت حتى الآن 500 مليون جنيه، إذ نتعاون حاليًا مع مصلحة الأحوال المدنية في إصدار بطاقات الرقم القومي، بجانب الاستعداد لإطلاق مشروع بطاقات الرقم القومي الذكية، بالإضافة لمشروعات أخرى في مجال الوثائق المؤمّنة والكشف عن المفرقعات، كما أن الشركة لديها خبرات طويلة في إنتاج أجهزة التعرف على الهوية من خلال الرقم القومي، وهي التجربة التي طبقتها الحكومة المصرية بالتعاون مع وزارة الاتصالات خلال الاستفتاء على الدستور، اعتمادًا على جهاز القارئ الإلكتروني الذي تنتجه الشركة، ولاقت نجاحًا كبيرًا.
وأبدى مسؤولو الشركة استعدادهم لزيادة استثماراتها في مصر، لتكون مركز انطلاق لأسواق الشرق الأوسط وأفريقيا في المساعدة، من خلال خبراتها ومنتجاتها في دعم التحول الديمقراطي والشفافية، وتنمية الصناعة في بلدان المنطقة، والاستفادة من الموارد البشرية المصرية المتميزة لتكون نواة لهذا المركز.
فيما أكَّد الوزير على ضرورة أن يتم تخصيص جزء من هذا الاستثمار لتنمية المهارات والتدريبّ في مجالات التأمين المتخصص، بالإضافة إلى ضرورة أن يشمل الاستثمار أيضًا جزءًا لإنشاء صناعة متخصصة في هذا المجال، لتشغيل الأيدي العاملة وزيادة صادرات مصر، مقابل أن تستفيد الشركة من الموقع المتميز وبرامج حوافز الاستثمار التي تقدمها هيئة تنمية صناعة التكنولوجيا.
ويُذكر أن مجموعة "سفران" الفرنسية يعمل فيها 65000 موظف على مستوى العالم، وبلغت عوائدها خلال العام 2013 ما يقرب من 16 مليار يورو، وتُعتبر شركة "مورفو" إحدى شركات مجموعة "سفران" وهي الأولى عالميًا في إصدار البطاقات الإلكترونية المؤمّنة، كذلك تحتل مركز الصدارة عالميًا في تحديد الهوية باستخدام البصمات البيومترية، إلى جانب ريادتها في مجال الكشف على المفرقعات.