التّنمية البشريّة في الوطن العربيّ ستدفع عجلة الإنتاج

القاهرة – محمد الدوي قال رئيس مجلس الوزراء الأسبق الدكتور علي لطفي إنّ ما نعانيه حاليا في عالمنا العربيّ يدعونا لوضع إستراتيجيّة على المدى القريب والمتوسط والبعيد لمنظومة التنمية البشريّة التي ستقضي حتما وتحدّ من البطالة وتدفع إلى قوّة الإنتاج وجودته. وأوضح أن الاتحاد العربيّ لتنمية الموارد البشرية هو أحد الأذرع التي بدأت خلال 6 أعوام في التدريب، ما أدى إلى إحداث نقلة نوعية من خلال 300 جهة حكومية عربية تعاون معها.
وأضاف أن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة وأن التاريخ يعلمنا أن لكل أمة دورة من القوة والانكماش وتنحصر دائما أسباب القوة في البشر، مشيرا إلى أن "الاتحاد" مؤسسة علميّة هادفة، وبصفة خاصة تهدف إلى التدريب، فالجميع يتحدثون عن التعليم وينسون التدريب، رغم أننا نعيش في عالم سريع التغير ويهتم بالتدريب، فالشهادة دون تدريب لا قيمة لها، أما عن التنمية البشرية فهذا هو المصطلح الحديث للتنمية الاقتصادية، وهي هدف في تقدم العالم خلال الفترة المقبلة.
وأكد مدير عام الاتحاد العربي لتنمية الموارد البشرية المهندس أيمن الجندي، أن الاتحاد عقد ما يقرب من 300 برنامج تدريبي في أكثر من 15 مدينة وعاصمة عربية وغربية.
وقال في حفل افتتاح المقر الدائم للاتحاد العربي للتنمية البشرية، إن خطة 2014 بالنسبة للاتحاد تتضمن نقلة نوعية تقدم للشباب العربي وما يحتاجه فعلا للتقدم واللحاق بركب العالمية مما يعكس الثقة في إمكانيات الاتحاد التنموية والتدريبية والمهنية والعلمية.
ورحّب الجندي بالحضور للمقر الدائم في افتتاحه، بمشاركة كل من مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام ورئيس وزراء مصر الأسبق الدكتور علي لطفي.
وقال الأمين العام للاتحاد العربي لتنمية الموارد البشرية الدكتور زين عبد الهادي إن الهدف من الاتحاد المساهمة على مستوى العالم العربي في تنمية رأس المال البشري والفكري والمعرفي ولتحقيق التنمية المستدامة الشاملة وتنفيذها باستخدام الاساليب الحديثة في منظومة التدريب والاستشارات والتطوير سواء على رأس العمل أو التدريب التحويلي
وقال إن هدف الفكرة هو الحد من البطالة المتفشية بصورتها الرهيبة في العالم العربي وحتى يتم إصلاح منظومة التعليم كي تتسق مع متطلبات الفعلية لسوق العمل وكجسر ينقل من العالم الأول ما يحتاجه الوطن العربي النامي بما يتفق مع ثقافته وإمكاناته للحاق بهذا العالم المتسارع في التطوير ويركب صاروخ الحضارة الحديثة.
وأشاد عبد الهادي بجهود الاتحاد خلال الستة أعوام الماضية والجهود الموالية في مجال التنمية البشرية وقال إننا نأمل خلال الثلاثة أعوام المقبلة أن نكون الاتحاد الأول في العالم العربي واستثمار العام المقبل تتوقع أن يكون 100 مليون جنيه وكانت الاتجاهات كلها في الدول العربية هذا العام بنهايته سيكون المؤتمر الأول في روما وبعده باريس.
وقال مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، إنه لا تتقدم الأمم إلا بالعلم وبناء الإنسان، فهو الهدف الذي جاء الإسلام من أجله، ويكفي أن الله تبارك وتعالى أنزل أول أية في القرآن وهي "اقرأ باسم ربك الذي خلق"، وما نعاني منه في العالم العربي هو الجهل والانحراف السلوكي، والذي يأتي من الأسر غير المتعلمة، وربط العلم بالتدريب هو ما نهدف إليه، وجاء ذلك خلال افتتاح المقر الدائم لتنمية الموارد البشرية.