السلع الرمضانية

تعدّ السلع الرمضانية من السلع يتم توفيرها عن طريق الاستيراد في مقابل نسبة بسيطة أو معدومة منها يتم توفرها محليًا، ورغم ارتفاع قيمة الدولار أمام الجنيه عقب عملية "التعويم" التي أطلقها البنك المركزي منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2016 ، والتي أدت إلى تراجع نسبي في  عملية استيراد السلع الرمضانية وتأكيد التجار والغرفة التجارية أن معظم السلع المعروضة حاليا كانت مخزّنة في المخازن من العام الماضي ، إلا أن الأسعار تضاعفت على المواطنين بنسبة تصل إلى 100% .

 وكشف تقرير "صادرات وواردات مصر"، الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ويضم جميع السلع المستوردة والمصدرة خلال عام كامل بما فيها  السلع التي جرى العرف أن يتم توفيرها  في  شهر رمضان، واستوردت مصر جوز الطيب  بقيمة " 18.6 مليون جنيه "مجروش" ، فيما بلغ غير المجروش منه 3.4 مليون جنيه ليصل الإجمالي إلى 22 مليون جنيه، فيما بلغ الاستيراد من الفانيليا "مجروش " 966 ألف جنيه، والمجروش منها مليون و220 ألف جنيه.

وذكر التقرير أن إجمالي الاستيراد من تمر الهندي "مجفّف" 15.9 مليون جنيه، فيما تم الاستيراد من المشمش المجفّف 57 مليون جنيه، والبرقوق المجفف 28.7 مليون جنيه، والتفاح المجفف 303 ألف جنيه، والبرتقال المجفّف 302 ألف جنيه، والأناناس المجفّف 216 ألف جنيه، والتين المجفف 56.9 مليون جنيه.

وأشار التقرير إلى أنه بلغ إجمالي المستورد من التمر غير المحشو ومجفف بنحو 4.6 مليون جنيه والتمر محشو ومجفف 268 ألف جنيه، ومجفف آخر منه 45 مليون جنيه، والفستق  بلغ الاستيراد منه 96.1 مليون جنيه والطازج منه 39.5 مليون جنيه، والجوز الهند بلغ الاستيراد منه بأنواعه كلها نحو 201.3 مليون جنيه ، فيما بلغ إجمالي الاستيراد من "الكاجو" بقشرة 442.4 ألف جنيه و مقشور منه بلغ 69.1 مليون جنيه، واللوز بقشرة 23.5 مليون جنيه ، وبلغ الاستيراد من البندق 35  مليون جنيه، فيما تم استراد "نشا" بنحو 99 مليون جنيه، وفانيليا بنحو 2 مليون جنيه، وبالنسبة لفانوس رمضان خلا تقرير جهاز الإحصاء من استيراد الكثير من لعب الأطفال، والتي تندرج تحت "فانوس رمضان"، على الرغم من وجود كثير من لعب الأطفال وخاصة التي تعمل "بالريمون كونترول" وأخرى مصنوعة من "القماش".

وبيّن مصدر في مصلحة الجمارك المصرية أن السلع التي ترتبط بشهر رمضان شهدت العام الجاري تراجعًا كبيرًا في عملية الاستيراد، وغالبية ما تم طرحه في الأسواق رمضان"2017" موجود في المخازن،  ويرجع ذلك إلى ارتفاع الدولار بعد "التعويم" والذي تم في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2016، وقبل عملية التعويم شهدت ارتفاع  لسعر الدولار، وسبقها أيضًا صعوبة الحصول على الدولار لفتح أي خطابات استيرادية، كل ذلك أدى إلى زيادة كبيرة في أسعار "يامش رمضان" و"فانوس رمضان"، وأنّ الحكومة منذ أكثر من عام تحارب استيراد السلع الاستفزازية للحفاظ على الدولار، وتقليل الفاتورة الاستيراد لمصر والتي كانت تتخطى الـــ 80 مليار دولار.
وطبقا للتقرير الصادر عن جهاز الإحصاء فإن الفاتورة الاستيرادية لمصر في عام 2016 بلغت 671 مليار جنيه مقابل 224 مليار جنيه للتصدير .