أعلن قطاع التخطيط والمشاريع في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، أنه حقق العديد من المهام والإنجازات خلال عام 2017، والتي أسهمت في إحداث طفرة تنموية في المدن الجديدة، ولا سيما في مجالات توفير الخدمات، والإسكان، وفرص العمل، تماشيًا مع دوره الرئيس السيسي في التخطيط لإقامة المشاريع، وتحديد برامج التنمية في جميع المجالات في المدن الجديدة، بما ينعكس على إقامة مجتمعات عمرانية تضمن الاستدامة على جميع المستويات

.وقال وزير الإسكان، الدكتور مصطفى مدبولي: "في إطار دعم وجذب الاستثمارات بالمدن الجديدة، قام القطاع باستصدار قرارات وزارية باعتماد التصميم العمراني والتخطيط والتقسيم لنحو 75 مشروعًا استثماريًا عمرانيًا وخدميًا، تقام على مساحة إجمالية تتخطى الـ32 ألف فدان، في 15 مدينة جديدة"، موضحًا أن تلك المشاريع تسهم في ضخ استثمارات بالسوق المحلية، وتوفر أكثر من 200 ألف فرصة عمل مباشرة، بخلاف فرص العمل غير المباشرة، مما يؤدي إلى دفع عجلة التنمية في المدن الجديدة، وتشجيع ضخ مزيد من الاستثمارات الأجنبية والمحلية بها.

وأضاف الدكتور مدبولي: "قام القطاع أيضًا بتوفير وتخطيط أراضٍ للاستثمار العقارى بمساحة إجمالية تصل إلى نحو 11 ألف فدان لإقامة مشاريع مميزة في المدن الجديدة، وفي جميع أنظمة الطرح المتاحة "نظام المشاركة بين الهيئة والمستثمر – نظام السعر المعلن – نظام المزايدة بالمظاريف المغلقة"، وذلك بالتنسيق مع القطاع المختص بالهيئة، بما يضمن الاستمرار في دفع عجلة التنمية بالمدن الجديدة، والاقتصاد القومي
". 
ومن جانبها، أشارت نائب رئيس الهيئة لقطاع التخطيط والمشاريع، المهندسة رجاء فؤاد، إلى أنه في إطار توفير أنشطة وبرامج بمحاور الإسكان المختلفة بالمدن الجديدة، لتلبية احتياجات الشرائح المتنوعة من المواطنين، فقد عمل القطاع على محورين، الأول، يتعلق بإتاحة الأراضي السكنية الصغيرة، لتوفير المسكن العائلي الخاص للمواطنين، حيث تم توفير وتخطيط نحو 32500 قطعة أرض ضمن محور الإسكان الاجتماعي على مساحة إجمالية نحو1935 فدانًا، وتم التخطيط لتوفير نحو23621 قطعة أرض بالإسكان المتميز بمساحة إجمالية تخطت الـ3000 فدان، وتم العمل على توفير نحو 9615 قطعة أرض ضمن محور الأكثر تميزًا وبخاصة في المدن ذات الإقبال الكثيف، بمساحة إجمالية بلغت نحو 1835 فدانًا، موضحة أن هذا الطرح الكبير للأراضي لبى الطلب المتزايد على الأراضي، لمنع التمدد العشوائي على أراضي الدولة، ولا سيما بالمدن القائمة
. 
وأضافت فؤاد: "تم توفير نحو 6 آلاف قطعة أرض بمساحة إجمالية تزيد عن ألفي فدان، للمصريين العاملين بالخارج، في إطار استجابة الدولة لمطالب أبنائها بالخارج، لزيادة الترابط بينهم وبين وطنهم، وتوفير موارد مالية غير تقليدية بالعملة الأجنبية"، مبينة أن المحور الثاني يتعلق بتوفير الوحدات السكنية للمواطنين بمختلف شرائحهم، حيث قام قطاع التخطيط والمشاريع بالهيئة بإعداد المخططات التفصيلية لنحو 150 ألف وحدة سكنية ضمن مشروع الإسكان الاجتماعي، تنفيذًا لتوجه الدولة بتوفير المسكن الملائم لمحدودي الدخل، كما تم هذا العام استحداث برنامج جديد لتوفير وحدات سكنية بمساحة تصل إلى 118 م2 لفئة متوسطي الدخل وما دونها بمسمى "سكن مصر"، وتم إعداد المخططات التفصيلية لنحو 60 ألف وحدة سكنية بهذا المحور، يتم تنفيذها على مساحة إجمالية 1500 فدان، بعدد من المدن الجديدة
.
من ناحيته، لفت المهندس وليد عباس، معاون وزير الإسكان لشؤون هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، إلى أنه في إطار التوسع "الكمي – النوعي" في إقامة المدن الجديدة، لزيادة الرقعة المعمورة، فقد سعى قطاع التخطيط والمشاريع لترجمة الاحتياجات المستقبلية للتوسع العمراني، ومشاريع وخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والعمرانية اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة، بما يتطلبة ذلك من تحديد استعمالات الأراضي المختلفة، والاشتراطات التخطيطية والبنائية، وبرامج وأولويات وآليات التنفيذ، وذلك عن طريق المساهمة الفاعلة في اعتماد مخططات إستراتيجية عامة لمدن "أسوان الجديدة – العاشر من رمضان – قنا الجديدة – السادات" والمخططات الإستراتيجية العامة لتوسعات مدينتي "سوهاج الجديدة – القاهرة الجديدة" والمخططات الإستراتيجية لأحدث مدينتين يتم إنشاؤهما بصعيد مصر حاليًا، وهما مدينتا غرب قنا وغرب أسيوط "ناصر"، بمساحات إجمالية بلغت نحو 264 ألف فدان، لفتح آفاق جديدة للتنمية بتلك المدن، ومنع أي تعديات على أراضي الدولة بها
.
وتابع معاون وزير الإسكان لشؤون الهيئة: "تم خلال هذا العام بالتنسيق مع جهات الاختصاص بالدولة تحديد مواقع مدن "المنصورة الجديدة – غرب قنا – غرب أسيوط – العلمين الجديدة – امتداد مدينة 15 مايو – وغيرها"، وذلك في إطار جهود القطاع في توفير الأراضي، واختيار المواقع اللازمة لإقامة المجتمعات العمرانية الجديدة، لتحقيق الأهداف والسياسات القومية والإقليمية والمحلية للتخطيط والتنمية العمرانية المستدامة
".
وفي إطار دعم مدن الصعيد وسيناء تماشيًا مع الخطط القومية والتوجهات السياسية، أوضح عباس أنه تم إتاحة أراضٍ بالعديد من المدن الجديدة، ولا سيما صعيد مصر، لتوفير خدمات إقليمية مثل سلاسل تجارية وجامعات خاصة، لتعمل كمحفز للتنمية بتلك المدن، مضيفًا أن قطاع التخطيط والمشاريع بالهيئة يقوم حاليًا بالانتهاء من التنسيق مع جهات الاختصاص لإقامة مدينتين جديدتين بصعيد مصر، وهما "ملوي الجديدة – الفشن الجديدة"، ليصبح إجمالي المدن الجديدة التي يتم إطلاقها بصعيد مصر هذا العام فقط 4 مدن، الأمر الذي يخلق مراكز وأقطاب تنموية بالصعيد، ستمثل قواعد للتنمية، وتعزز من خلق فرص العمل.