وزير المال البريطاني فيليب هاموند

أفاد بيان حكومي الثلاثاء بأن الحكومة البريطانية باعت 7.7 في المائة من أسهم "رويال بنك أوف سكوتلاند" آر بي إس" مقابل 2.5 مليار جنيه إسترليني (3.33 مليار دولار)، لتتكبد خسارة تزيد على ملياري إسترليني في جزء من استثمارها بالبنك الذي تدخلت لإنقاذه في 2008.

وباعت الحكومة الأسهم مقابل 271 بنسًا للسهم في طرح للمؤسسات الاستثمارية ,الإثنين، وهذا نصف ما دفعته الحكومة تقريبًا حين أنقذت "آر بي إس" عبر ضخ 45.5 مليار إسترليني في ذروة الأزمة المالية.

 وقال وزير المال البريطاني فيليب هاموند إن "البيع خطوة كبيرة لإعادة آر بي إس إلى الملكية الخاصة الكاملة وتجاوز الأزمة المالية".

وانتقد حزب العمال البريطاني المعارض في وقت سابق بيع الأسهم حين أُعلن عنه مساء الإثنين، قائلًا إن دافعي الضرائب سيتكبدون خسارة، وإنه كان يتعين على الحكومة الاحتفاظ بالأسهم لوقت أطول.

وشرع آر بي إس، الذي كان يومًا ما أحد أكبر البنوك في العالم، تحت قيادة رئيسه التنفيذي السابق فريد غودوين في مسار توسع قوي قبل أن يؤدي عرضه الكارثي لشراء "إيه بي إن أمرو" الهولندي في العام 2007 إلى إضعافه على نحو خطير بالتزامن مع اشتعال الأزمة المالية العالمية.

 ووافق البنك الشهر الماضي على سداد 4.9 مليار دولار لتسوية تحقيق أميركي في قيامه ببيع سندات مالية مدعومة برهن عقاري.

ويُقرر أن تبيع الحكومة باقي حصتها البالغة 62 في المائة في آر بي إس على مدى السنوات القليلة المقبلة بطريقة مماثلة على الأرجح لعملية الإثنين، بيد أنها قد تعرض بعض الأسهم للاكتتاب العام.

و تشير توقعات إلى أن وزراء بارزين في الحكومة البريطانية سيوافقون على إقامة مدرج جديد بمطار هيثرو في لندن، مما يمهد الطريق أمام المشرعين للتصويت على الأمر هذا الشهر، والبدء في التنفيذ خلال السنوات المقبلة.

ويعتبر هيثرو هو أكثر مطارات أوروبا حركة، لكنه استنفد طاقته الاستيعابية. وكانت خطط سابقة لتوسيع المطار قد قوبلت بمعارضة جماعات محلية ونشطاء في مجال البيئة وبعض المشرعين، لكن من المرجح أن تحصل خطة التوسع الحالية التي تصل تكلفتها إلى 14 مليار جنيه إسترليني (18.64 مليار دولار) على الضوء الأخضر.

كانت لجنة مستقلة قد أوصت في 2015 بإقامة مدرج جديد في هيثرو، قائلة إن السعة الإضافية ستجلب على بريطانيا أكبر فائدة اقتصادية. وقالت شخصيات بارزة في قطاع الأعمال وبعض أعضاء البرلمان إن توسعة مطار هيثرو باتت أكثر أهمية منذ أن وافقت بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي، إذ إن التوسعة ستعزز الروابط التجارية وستعطي دفعة للنمو الاقتصادي.

والموافقة على المدرج متوقعة رغم معارضة شخصيات بارزة مثل وزير الخارجية بوريس جونسون. وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة كومريس أن أغلبية المشرعين يعتزمون التصويت لصالح توسيع هيثرو.