طارق الملا

تفقد وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس طارق الملا، أعمال التشغيل التجريبي لرصيف استقبال الغاز المسال والتسهيلات المصاحبة بشركة "سوميد" في ميناء العين السخنة على البحر الأحمر، والتي تقدر استثماراته بحوالي 415 مليون دولار كمرحلة أولى.
 
رافق الوزير خلال الزيارة ممثلي الدول العربية المساهمة في شركة سوميد ووكيل أول الوزارة لشؤون البترول والرئيس التنفيذي لهيئة البترول ورئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" ونواب الهيئة وإيجاس للتجارة الخارجية والنقل والتوزيع والعمليات ورؤساء شركات بتروجت وجاسكو وخدمات البترول البحرية واللواء مصطفى شحاتة مدير أمن السويس وأعضاء مجلس النواب عن محافظة السويس.

وأشار الوزير خلال جولته بالرصيف البحري ومستودعات الخام أن هذا المشروع يُعد أحد المشاريع الهامة التي تنفذها الدولة في مجال الطاقة ، والتي تهدف إلى تأمين الإمدادات المحلية من المنتجات البترولية والغاز الطبيعي، كما سيسهم هذا المشروع إيجابيًا في تحقيق مشروع مصر القومي لتصبح مركزًا إقليميًا استراتيجيًا لتداول الطاقة، حيث أن الموقع الجغرافي ليس كافيًا أن يحول مصر لمركز إقليمي للطاقة، ولذلك تمضي الوزارة قدمًا في تنفيذ مشاريع تنمية حقول إنتاج الغاز حاليَا وزيادة السعة التكريرية واستغلال الطاقات الإنتاجية الفائضة بالمعامل ومشاريع البنية الأساسية في مجال نقل وتداول الزيت الخام والمنتجات البترولية والغاز الطبيعي، وكل هذا يسير بالتوازي مع سياسات الإصلاح الاقتصادي التي تنفذها الدولة بالإضافة إلى قانوني الغاز والاستثمار، وأشار الوزير إلى أن الحكومة طوعت رؤية مصر مع رؤية سوميد لتحقيق هذا  المشروع القومي لتصبح مركزًا إقليميًا، وأضاف أن هذا المشروع  سيعزز ويشجع الاستثمارات الواعدة بين مصر وأشقائها من الدول العربية المساهمة في شركة سوميد ويعد انطلاقة جديدة لسوميد، مؤكدًا على أن المشروع مثال حي على قوة الشباب وقدرتهم على الإنجاز .

وخلال الزيارة استمع الوزير ومرافقوه إلى شرح من رئيس شركة سوميد المهندس محمد عبد الحافظ، حول المشروع، حيث أوضح أن المشروع يتضمن إنشاء رصيف بحري بالعين السخنة بطول 5ر2 كيلو متر وبأعماق تصل إلى 19 متر ويتصل بالرصيف البحري ثلاثة مراسي لاستقبال وحدة التغيير (FSRU) وناقلات الغاز الطبيعي المسال وناقلات المنتجات البترولية والبوتاجاز، بالإضافة إلى إنشاء عدد من المستودعات بسعة إجمالية 295 ألف متر مكعب لتخزين المازوت والسولار فضلا عن مختلف التسهيلات والتجهيزات البحرية والأرضية اللازمة، مشيرًا إلى أنه تم الانتهاء من تنفيذ الأعمال الإنشائية الخاصة برصيف استقبال وحدة التغيير العائمة والتسهيلات المختلفة المرتبطة به في وقت قياسي استغرق 6 شهور فقط ، حيث تم بالفعل  في يونيه الماضي استقبال وحدة التغيير العائمة وكذلك استقبال شحنات الغاز الطبيعي ودفعها في الشبكة القومية للغازات، وأضاف أن مرحلة تداول البوتاجاز ودفعه إلى الشبكة القومية مخطط الانتهاء منها بداية عام 2018، ومرحلة تداول وتخزين وخلط المازوت مخطط أن تدخل إلى حيز التشغيل مع بداية عام 2019 .

وتجدر الإشارة أن شركة سوميد التي أنشئت عام 1974 تُعد نموذجًا ناجحًا للتعاون العربي المشترك والتي تشارك فيها مصر وعدد من دول الخليج العربي، والتي تعتبر حلقة وصل بين دول الخليج المنتجة والمصدرة وأسواق الاستهلاك الرئيسية في أوروبا وأميركا الشمالية من خلال مينائي العين السخنة على البحر الأحمر وسيدي كرير على البحر المتوسط.