الرئيس عبدالفتاح السيسي

كشفت صحيفة "نيو تايمز" الرواندية، الجمعة، أن تسع شركات مصرية انضمت لسوق الإنشاءات والعقارات في رواندا، تحت مظلة جمعية التجارة بين رواندا ومصر، بعد حوالي أربعة أشهر من دراسة السوق الرواندي، وبعد يومين من الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، للبلاد، هذا الأسبوع.

 وأضافت الصحيفة أن الشركات المصرية ستقدم حلولا ومشروعات في مجال العقارات والإنشاءات وتوفير مواد البناء بأسعار معقولة مثل البلاط، وأنها ستشحن منتجات من مصر خلال فترة تأسيسها مصانع في رواندا، حيث ستعمل الشركات المصرية على تخفيض التكاليف المادية والوقت في قطاع العقارات الرواندي.

 وقال عبد الرحمن كتار، الرئيس التنفيذي لجمعية التجارة بين رواندا ومصر، إن الشركات تهدف أيضا إلى الاستثمار في المشاريع الحكومية، وقال إن خطط النمو الواضحة في رواندا سهلت من تحديد مجالات الاستثمار المحتملة، وأن قطاع البناء المتنامي يوفر فرصا للنمو والتوسع في السنوات المقبلة.

 وأوضحت نميرة نجم، سفيرة مصر في رواندا، أن الاستثمارات التي تقوم بها الشركات المصرية، تأتي نتيجة للجهود الرامية إلى تعزيز رواندا، كوجهة مواتية للأنشطة التجارية المصرية، وأكدت أن هذه ليست سوى أول دفعة من الاستثمارات المصرية في إطار أنشطة جمعية التجارة بين رواندا ومصر، لافتة لوجود تصميم من قبل الرئيس الرواندي بول كاجامي والرئيس السيسي لتعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية، من المتوقع أن يحدث تشجيعا للاستثمار بين البلدين في العديد من القطاعات بما في ذلك الزراعة والاتصالات والسياحة وغيرها.

وأعلنت أنه بخلاف تحسين التكنولوجيا وتقديم الحلول الميسورة التكلفة والفعالة من حيث التكلفة في قطاع البناء، ستعمل الشركات المصرية ايضا على بناء قدرات الروانديين الذين سيعملون في الشركات التي ستنشأها مصر، وأكدت أن هناك مجالا لنمو التجارة بين البلدين. ووفقا للصحيفة، تشير الإحصاءات إلى أن رواندا ربحت، في 2015، 30 مليون دولار من الصادرات إلى مصر سنويا، بينما حققت مصر نحو 64 مليون دولار من الصادرات إلى رواندا، وقالت إن الاختلال التجاري يمكن معالجته من خلال الاستفادة من كتلة "الكوميسا" وكذلك ربط الشركات بشكل مستمر من البلدين، وأكدت أن الشركات المصرية قررت إقامة وجود لها في البلاد، وأنها يمكن أن تقلل من حجم الواردات، وأن تصدر رواندا اكثر إلى دول المنطقة.

وبيّن المبعوث الرواندي لمصر، الشيخ صالح هابيمانا أن من خلال تفاعله مع الشركات المصرية، أن الكثير منها يريد الدخول في السوق الرواندي، فضلا عن استخدام رواندا كمدخل إلى المنطقة على نطاق أوسع