وزارة التجارة الأميركية

تتجه الولايات المتحدة الأميركية لإعلان حرب تجارية على منتجي وموردي الألومنيوم بعد أن أوصت وزارة التجارة الأميركية الرئيس دونالد ترامب، بفرض قيود صارمة على واردات الصلب والألومنيوم من الصين ودول أخرى، تتراوح من رسوم استيراد إلى حصص للواردات.

ووفقا لمقترحات طال انتظارها كشف النقاب عنها الجمعة، فإن الوزارة أوصت برسوم استيراد موحدة لا تقل عن 24% على جميع منتجات الصلب من كل الدول، ورسوم قدرها 7.7% على جميع منتجات الألومنيوم من كل الدول.

وقدّمت تلك المقترحات إلى ترامب الشهر الماضي بعد شكاوى من منتجين أميركيين من أن إغراقا أجنبيا للمعدنين يقلص بشكل حاد قدرتهم على المنافسة.

كان ترامب أجاز إجراء مراجعات مرتبطة بالأمن القومي بمقتضى قانون للتجارة يرجع إلى 1962 لم يجر تفعيله منذ 2001. وأكد وزير التجارة الأميركي ويلبور روس أن ترامب سيكون له القرار النهائي، بما في ذلك احتمال استثناء دول معينة، مثل شركاء أميركا في حلف شمال الأطلسي، من أي قيود. وأمام ترامب مهلة ليعلن قراره بشأن قيود واردات الصلب حتى العشرين من الشهر نفسه لتقرير القيود التي ستفرض على واردات الألومنيوم.

وردت وزارة التجارة الصينية على ذلك بقولها إن ما توصلت إليه المراجعات الأميركية "لا أساس له من الصحة" ولا يتفق مع الحقائق، وإن الصين ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية مصالحها إذا أثر القرار النهائي عليها، وحثت وزارة التجارة الصينية واشنطن على ضبط النفس في استخدام أدوات الحماية التجارية واحترام قواعد التجارة المتعددة الأطراف والقيام بإسهام إيجابي في النظام الاقتصادي والتجاري العالمي.

وفي سيؤول، قالت وزارة الخارجية إن مسؤوليها التقوا مسؤولين تنفيذيين في شركات تصنيع الصلب الكورية، واتفقوا على بذل المزيد من الجهود إلى حين اتخاذ واشنطن قرارها النهائي.
وتنوي سيؤول إحالة نزاعها التجاري مع الولايات المتحدة الأميركية إلى منظمة التجارة العالمية.​