الهيئة الاتحادية للرقابة النووية

أعلنت مؤسسة "الإمارات للطاقة النووية" وصول شحنات الوقود النووي الأولى اللازم لتشغيل محطات المشروع النووي السلمي الإماراتي التي تُبنى في منطقة الظفرة في أبو ظبي، وأشارت إلى "تخزين الشحنة في شكل آمن في الموقع، إلى حين إصدار "الهيئة الاتحادية للرقابة النووية" رخصة تشغيل المحطتين الأولى والثانية، ما يمهد لبدء العمليات التشغيلية وإنتاج طاقة كهربائية منخفضة الانبعاثات الكربونية لدعم النمو في الإمارات".

ويتكون البرنامج النووي الإماراتي السلمي من أربع محطات تنفذها "الشركة الكورية للطاقة الكهربائية" (كيبكو) بقيمة 89.8 بليون درهم (24.4 بليون دولار)، وتؤمن مفاعلات الطاقة المتقدمة الأربعة في محطة "براكة" نحو ربع حاجات الإمارات من الكهرباء.، وقد بدأت الأعمال الإنشائية في المحطة في تموز/ يوليو عام 2012 بعد الحصول على الرخصة الإنشائية من "الهيئة الاتحادية للرقابة النووية"، وشهادة عدم الممانعة من هيئة البيئة– أبو ظبي.

وسيكون لهذا المشروع دور أساس في تنويع مصادر الطاقة في الإمارات، ويؤمن كمية كبيرة من الطاقة للمنازل والشركات والمنشآت الحكومية مع خفض البصمة الكربونية في الدولة.

ويُتوقع أن تحدّ محطة براكة بعد التشغيل التام للمحطة، من الانبعاثات الكربونية بواقع 12 مليون طن سنويًا، كما أكدت المؤسسة في بيان السبت، أن الوقود النووي "نُقل وفقًا لأعلى المعايير العالمية وطبقاً لتوصيات "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" و "الهيئة الاتحادية للرقابة النووية"، وبحماية "جهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل".

وصنّعت حزم الوقود النووي شركة "كيبكو للوقود النووي" التابعة للشركة الكورية للطاقة الكهربائية "كيبكو"، ونُقـلت في حاويات مصممة لحمايتها من أي ضرر، علماً أن عملية النقل لا تتطلب إجراءات حمــاية استــثنائية من الإشعاعات، لأن الوقود النووي الجديد وغير المستخدم لا ينتج سوى مستويات ضئيلة وطبيعية من الإشعاعات.

وأوضحت المؤسسة أن عملية تصنيع حزم الوقود للمحطة الأولى في براكة، "تمت كثمرة للتعاون بينها وبين أفضل الشركات العالمية المتخصصة بتوريد الوقود النووي، طبقاً لعقود وُقعت عام 2012، تنص على ضمان إمداد محطات براكة الأربع بالوقود النووي لـ15 عامًا.

وقال الرئيس التنفيذي لـ "مؤسسة الإمارات للطاقة النووية" محمد إبراهيم الحمادي، إن "وصول شحنات الوقود النووي الأولى في شكل آمن وسليم إلى الموقع، يتزامن مع الاستعداد للانتقال إلى مرحلة التشغيل"، وأكد أن "وصول حزم الوقود وتخزينها بسلامة وأمان يثبت التزام جميع الفرق المعنية بأرقى المعايير العالمية الخاصة بالجودة والسلامة".

وشدد المدير التنفيذي لإدارة مشتريات وتحليل الوقود النووي في "مؤسسة الإمارات للطاقة النووية" محمد جوكه، على أن "حزم الوقود التي وصلت إلى موقع براكة اجتازت بنجاح فحوصات الجودة، وهي جاهزة لمرحلة التشغيل وإنتاج الطاقة الكهربائية فور صدور الموافقات الرقابية والتنظيمية، وأوضح أن حزم الوقود الجديدة "وغير المستخدمة تحتوي على حبيبات تنتج نسبة ضئيلة من الإشعاعات، هي أقل حتى من المعدل المسموح به دوليًا" وأعلن أن "سلامة المجتمع والبيئة والأفراد والمعدات التكنولوجية تأتي على رأس أولويات المؤسسة".

يُذكر أن "مؤسسة الإمارات للطاقة النووية" ركزت منذ بدء عمليات الإنشاء عام 2012 على إنجاز البرنامج النووي السلمي للإمارات، وفقاً لأرقى معايير السلامة والأمان في العالم، ووصلت نسبة الإنجاز في المحطة الأولى إلى 95%، وسيبدأ تشغيلها في وقت لاحق هذه السنة. في حين أن النسبة الكلّية لإنجاز المحطات الأربع وصلت إلى 80 %