حلوى المولد النبوي

تعد الحلوى مظهرًا أصيلًا من مظاهر احتفال الشعب المصري بالمولد النبوي، ولكن تلك الحلوى تحولت على أيدي مصنعين وتجار جشعين إلى "حلوى الموت"، بعد التلاعب في تاريخ صلاحيتها أو رفعه من الأساس، ما يعرض حياة المواطنين لخطر محقق يحول الاحتفال إلى كارثة، علمًا بأن مباحث التموين في البحيرة ضبطت مصنعًا للحلويات دون سجل صناعي في دمنهور، وتم ضبط 23 ألف قطعة حلوى للمولد غير مدون عليها أي بيانات وعلامات تجارية و500 كيلو سكر مجهولة المصدر.
 
وتأتي واقعة مصنع دمنهور ليست الأولى لضبط حلوى المولد الفاسدة في جميع المحافظات هذا العام، ففى 14 من الشهر الجاري، ضبطت أجهزة الأمن في القاهرة، مصنعًا دون ترخيص لإنتاج الحلوى باستخدام خامات مجهولة المصدر وغير صالحة للاستخدام الآدمي في منطقة الساحل، وفي تاريخ 2 نوفمبر/تشرين الثاني، قامت مديرية الصحة في محافظة القليوبية بشن حملة واسعة على الأغذية في شبين القناطر، أسفرت عن حجز طن من الحلوى غير صالحة للاستهلاك الآدمي داخل مصانع "بير سلم" غير مرخصة.
 
وفي الغربية، شن ضباط مباحث التموين، بتاريخ 14 نوفمبر، حملة تموينية واسعة على مصانع الحلوى الجافة، أسفرت عن مصادرة 415 كيلوغرامًا من الحلوى الفاسدة من 3 مصانع في مناطق قحافة ثان طنطا وميت حبيش البحرية، وفي أسيوط، تمكن فريق مباحث التموين، بتاريخ 4 من الشهر الجاري، من ضبط طن ونصف كيلو حلوى فاسدة على متن سيارة قبل توزيعها وتم حفظ المضبوطات وتحرير المحضر اللازم لاستكمال الإجراءات اللازمة.
 
ومن جانبه، كشف محمد رأفت أبو رزيقة، عضو مجلس غرفة الصناعات الغذائية ورئيس شعبة الحلويات سابقًا، أن الجهة المخولة بالتفريق بين حلويات المولد الصالحة من الفاسدة هي "تفتيش الصحة" من خلال تحليل عينة منها، فإذا تأكدت من تلفها تقدم بلاغ للنيابة العامة لضبطها من الأسواق. 

وأضاف عضو مجلس غرفة الصناعات الغذائية، أن الحلويات الفاسدة يوجد لها علامات تمكن المواطن العادي من التفريق بينها وبين الصالحة، كالعفونة مثلًا أو عدم وجود تاريخ صلاحية وأحيانا الرائحة الفجة، محذرًا المواطنين، من شراء أي حلويات أو أي منتج غذائي دون التحقق من تاريخ صلاحيته.