رئيس جمهورية تتارستان

أعلن رستم مينيخانوف، رئيس جمهورية تتارستان الروسية، أنه يشكر الاهتمام الكبير الذي خصصه له الرئيس عبد الفتاح السيسي، وإتاحة الفرصة له فرصة لشرح قدرة دولته المتوقعة في المستقبل، مؤكدًا، "وجدت الرئيس السيسي يعرف معلومات مهمة عن دولتنا".

وأضاف مينيخانوف في حوار لبرنامج "رأي عام" على قناة "TeN"، مع عمرو عبد الحميد، الاثنين، "ناقشت مع الرئيس السيسي فرص التعاون بين البلدين، ولدينا في تتارستان أكثر من 2 مليون مسلم، ولغتنا التتارية بها 15 % كلمات عربية"، مؤكدًا "جدتي تكتب بالعربية، وكتب الدين والدراسة الدينية لدينا كانت بالعربية".

وتابع "ناقشت مع الرئيس السيسي العلاقات التجارية والاقتصادية، التي لم ترتقي للمستوى المطلوب بعد، فنحن دولة اقتصادية واعدة، ولدينا صناعات مختلفة منها العسكرية".

وقال رئيس جمهورية تتارستان الروسية، إن مصر دولة قوية ولها ثقل في منطقة الشرق الأوسط، ولدينا علاقات تاريخية مع القاهرة، ومصر وضعها الجغرافي والسياسي يعطيها قوة وقدرة في المنطقة"، مضيفًا " روسيا يعيش أكثر من 20 مليون مسلم، ومصر وموسكو دولتا الإسلام المعتدل، والإسلام ينشر الخير فقط، وليس العنف والإرهاب"، مشيرًا أنه تحدثت مع الرئيس السيسي بشأن الإرهاب، وأهمية دور رجال الدين بزيادة الوعي بالإسلام الصحيح.

وأوضح مينيخانوف أن الرئيس السيسي يقوم بدور قوي في مكافحة الإرهاب، وناقش معه صورة الإسلام مع الغرب"، مؤكدًا أن الوضع الاستثماري في مصر يجذب العديد من رجال الأعمال الروس.

وذكر "التبادل التجاري مع مصر نحو 23 مليون دولار سنويًا، ونسعى إلى رفع تلك القيمة في الفترة المقبلة، خاصة أن مصر مرت بعد فترة صعبة، والآن تتمتع بالاستقرار والآمان"، موضحًا "الرئيسين السيسي وبوتين يفهمان بعض، ويعملان من الاستقرار العالمي، ولا شك أن منطقة الشرق الأوسط ملتهبة، والسيسي وبوتين صديقان يعملان من أجل استقرار المنطقة".

وأكد مينيخانوف "تتارستان لديها منطقتان اقتصادية وصناعية، ولدينا 4 ساحات للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والتجارية، وتسهيلات قوية في الاستثمار"، مشيرًا "لدينا منطقتين اقتصاديتين هتم بتكنولوجيا المعلومات".

واختتم "قمة قازان التي تعقد في بلادنا هدفها جمع شتات العالم الإسلامي، ولدينا أكثر من 173 قومية في تتارستان، ولدينا مكاتب في الدولة، لمساعدة تلك القوميات وتنظيم برامج لها، ونوفر الظروف الملائمة لكل طائفة"، موضحًا "قررنا بناء أكاديمية فولجا الإسلامية كمركز تعليمي، وفترة ما بعد انهيار الاتحاد السوفييتي كانت فوضوية ولكن رئيسنا كان حكيمًا".