البنك التجاري الدولي

تباحث وزير الموارد المائية والري، الدكتور هاني سويلم، مع ممثلين عن البنك الدولي، حول مجالات التعاون، وأكدا ضرورة أن تكون التمويلات المتاحة من البنك الدولى لتنفيذ المشروعات التي تحظى بالتوافق من الدول المعنية كافة. وأشار سويلم، خلال اللقاء الذي أقيم على هامش فعاليات الأسبوع العالمي للمياه، للتأثير غير المتوقع للتغيرات المناخية على منابع النيل، خاصة أن مصر تعتمد بنسبة ٩٧% على نهر النيل الذى يأتي من خارج حدودها، بخلاف التأثيرات الأخرى مثل أرتفاع درجة الحرارة، والارتفاع المتوقع لمنسوب سطح البحر.

كما استعرض سويلم الترتيبات الجارية لتنظيم فعاليات المياه خلال قمة المناخ، ومجالات التعاون الثنائى بين مصر ودول حوض النيل والدول الإفريقية، وآخر المستجدات حول مشروع الممر الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط وجهود حشد التمويل للمراحل المختلفة للمشروع، والمتوقع أن يطور بشكل كبير حركة التجارة بين دول حوض النيل ودول العالم من خلال البحر المتوسط، وقد رحب ممثلي البنك الدولي.

ومن جانبه، أشار ممثل البنك الدولي إلى أنه يدرس إمكانية المساعدة في تمويل مشروع الممر الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، مؤكدا سعي البنك الدولي لبناء قدرات العاملين في مجال المياه بمختلف الدول، والعمل على تحقيق التنمية المستدامة والسلام والرخاء لشعوب دول حوض النيل. كما التقى وزير الري، هينك أوفينك، المبعوث الهولندي رفيع المستوى لشئون المياه، حيث تم بحث جهود التنسيق المشترك بين مصر وهولندا في المجالات كافة، سواء على المستوي الثنائي من خلال التعاون الفني المشترك والممتد لأكثر من ٤٠ عاما، أو على المستوى الدولي حيث تشارك البلدين في قيادة الأجندة الدولية المعنية بالمياه والمناخ.

وأشار الدكتور سويلم لأهمية توفير الدعم للجهود المصرية لتقديم شواغل دول الندرة المائية ووضعها على رأس موضوعات الأجندة العالمية لتحقيق التنمية المستدامة خصوصاً في إفريقيا والتي تُعد الأولى بالرعاية نظراً لتعرضها للتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية مع ضعف الاستثمارات اللازمة لمجابهة هذه الآثار. واتفق الجانبان على العديد من الأنشطة والفعاليات الهامة للترتيب لقمة المناخ ومؤتمر مراجعة منتصف المدة لعقد المياه ، بالإضافة لوضع تصور مشترك للخطوات التحضيرية خلال أسبوع القاهرة الخامس للمياه وجناح المياه بمؤتمر المناخ، مع عرض قصص نجاح التعاون المصري الهولندي خلال هذه الفعاليات كمثال يحتذي به في التعاون الفني الناجح بين الدول.

كما التقى سويلم، جمعة آسوا، وزير المياه التنزاني، حيث تباحثا حول سُبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين خلال الفترة القادمة.إلتقى وزير الري، أيضًا، مع آنتي راوتافارا، ممثل وزارة الخارجية الفنلندية، حيث تبادلا وجهات النظر حول العديد من قضايا المياه والمناخ على المستوى العالمي، وتبادل الآراء حول سُبل دفع التعاون العابر للحدود في أحواض الانهار الدولية.

كما التقى سويلم، آلكس سيمالابي، المدير التنفيذي للشراكة العالمية للمياه بإفريقيا، واستعرضا أنشطة المنظمة وسُبل التعاون المشترك خاصة خلال فترة تولي مصر رئاسة مجلس وزراء المياه الافارقة خلال العامين القادمين، كما ناقشا إمكانية التعاون في تمويل المرحلة القادمة من مشروع الممر الملاحي بين بحيرة فيكتوريا و البحر المتوسط. وإلتقى الوزير كذلك آلين ميسونير مدير معهد البحر المتوسط للمياه، وتبادلا وجهات النظر حول سُبل تعزيز التعاون بين الوزارة والمعهد خاصة ضمن أنشطة منتدي الاتحاد من اجل المتوسط. كما التقى العداءة الأسترالية مينا جولي، والتي أعربت عن رغبتها في تنظيم مارثون على هامش أسبوع القاهرة الخامس للمياه بهدف نشر الوعي عن أهمية المياه وارتباطها بالعمل المناخي، كما أشارت لحرصها على المشاركة بفعاليات مؤتمر المناخ سواء بتنظيم معرض يضم صور من جميع الماراثونات التي نظمتها للتوعية بقضايا المياه أو من خلال تنظيم مارثون على هامش أعمال جناح المياه بالمؤتمر.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزير الطاقة اللبناني يؤكد العمل جار لتلبية شروط البنك الدولي الجديدة

الإسكان تناقش مع البنك الدولي المشروعات ذات الأولوية في قطاع المياه والصرف الصحي