نهيان يفتتح أول مكتبة شاطئيَّة في منطقة الشرق الأوسط

تمثل المكتبة الشاطئية الإلكترونية الأولى، في منطقة الشرق الأوسط، ملمحًا مميزًا على شواطىء أبوظبي، وتضم مجموعة كبيرة من الكتب والمراجع، فضلا عن قائمة ضخمة من العناوين والإصدارت الحديثة تشمل آلاف العناوين في المجالات المعرفية المختلفة، إضافة إلى المجلات والدوريات الإلكترونية. وافتتح وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، المكتبة التي تقع على شاطئ العائلات في أبو ظبي والتي شيدتها الوزارة بالتعاون مع بلدية أبوظبي.
وأكد الوزير خلال افتتاح المكتبة، أن استراتيجية الوزارة قائمة على الوصول بالمنتج الثقافي الإماراتي إلى كل مكان، وتقديم الخدمات الثقافية والمعرفية والتراثية إلى فئات المجتمع، إضافة إلى ضيوف الإمارات من السائحين والزائرين ليتسنى لهم التعرف عن قرب على تراث الدولة.
وأشار إلى أن المكتبة تعد نقلة نوعية من حيث المكان، كونها على شاطئ أبوظبي، ومن حيث الإمكانات كونها تعتمد أحدث الأساليب والنماذج العلمية الخاصة بالمكتبات الإلكترونية، مشيدا بالتعاون المشترك مع بلدية أبوظبي لإنجاز هذا المشروع.
وأضاف أن زائر المكتبة سيجد قائمة من آلاف العناوين في مجالات المعارف الإنسانية المختلفة، بالإضافة إلى الكتب والعناوين الخاصة بثقافة وتراث وتاريخ وقيم الإمارات، مؤكدا أن الوزارة اعتمدت اللغتين العربية والإنجليزية ليكون المحتوى الإلكتروني والكتاب الورقي بالمكتبة متاحا أمام الجميع.
وأوضح أن وزارة الثقافة أقدمت على هذه الخطوة بعد دراسات ميدانية مكثفة أجرتها بأسلوب علمي مع رواد الشواطئ للتعرف على ما يريدونه من المكتبة، إضافة إلى آراء الخبراء في هذا المجال لاختيار ما يناسبهم من كتب وعناوين ومعارف، ليتم توفيرها داخل المكتبة المزودة بشاشات عرض وأجهزة "آي باد" تيسر على زائر المكتبة الحصول على المعلومة.
وأكد أن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع حريصة على توفير الخدمات الثقافية المتنوعة في كل مكان، من أجل نشر الوعي الثقافي، وخلق جيل واع وقادر على مواكبة روح العصر ولديه معرفة كاملة بتراثه وقيمه وتاريخه، بما يعزز قيم الولاء والانتماء للوطن.
وأشار إلى أن المكتبة لم تغفل الكتب الخاصة بالطفل والأسرة، وحرصت على توفير عدد كاف من أمناء المكتبات لمساعدة زوار المكتبة في الوصول إلى ما يريدون من كتب وموضوعات بالسرعة المطلوبة، منوها إلى أهمية تفعيل دور المكتبة في تعميق الاهتمام بالثقافة والتراث الوطني وتنشيط الحركة الثقافية وتعميقها في أوساط مجتمع الإمارات.
من جانبه، قال رئيس دائرة الشؤون البلدية، سعيد عيد الغفلي، إن المكتبة ستكون موضع ترحيب من قبل مرتادي شاطئ الكورنيش، سيما هواة القراءة والمطالعة والذين ينظرون إلى الشاطئ كمكان مثالي للاستمتاع بقراءة الكتاب إلى جانب الأنشطة الترفيهية والبحرية والرياضية التي يقومون بها أثناء تواجدهم على الشاطئ.
ونوه الغفلي إلى أن هذه المبادرة ستسهم في تنمية وتنويع الواقع الثقافي في مدينة أبوظبي وتحويل شاطئ الكورنيش إلى شاطئ للمعرفة والثقافة وحب المطالعة بين المجتمع المحلي بشكل عام.
وأضاف أن المكتبة الجديدة بالإضافة إلى البعد الثقافي ستضيف بعدا سياحيا جديدا إلى المكانة المتطورة التي يتميز بها شاطئ الكورنيش بعد أن حقق سابقا أعلى المعايير والمواصفات العالمية التي أهلته لرفع العلم الأزرق.
وأكد أن إمارة أبوظبي باتت تشكل نقطة جذب رئيسة للسياح من حول العالم نظرا إلى التقدم الكبير الذي حققته في تنويع قطاعها السياحي وتعزيز جودة المرافق الترفيهية التي تتمتع بها والخدمات المتميزة التي تقدمها لأفراد المجتمع والسياح وذلك ضمن مساعيها الرامية إلى أن تصبح واحدة من أفضل الأماكن في العالم للعيش والعمل والزيارة.