شارع المعز

أطلق وزير الآثار محمد إبراهيم، الأربعاء, إشارة البدء إيذاناً بغلق شارع المعز في حي الجمالية أمام حركة السيارات فقط من خلال تفعيل عمل خمس بوابات إلكترونية تتحكم في غلق المداخل الرئيسية المؤدية إلى الشارع من التاسعة صباحا وحتى العاشرة مساء يوميا، وذلك بعد أن تم التنسيق مع محافظة القاهرة وشرطة السياحة والآثار وقسم شرطة الجمالية بوضع أكشاك للحراسة لتأمين وتنظيم حركة دخول وخروج السيارات وفقا للمواعيد المقررة، جاء ذلك اثناء جولة وزير الآثار في شارع المعز والتي رافقه خلالها محافظ القاهرة د. جلال السعيد.
وعقب التفاف الأهالي حوله ومطالبتهم له بإزالة التعديات أكد ابراهيم أن وزارته بالتعاون مع محافظة القاهرة سينجحان في إعادة الوضع إلى ما كان عليه، مؤكدا على ثقته الكاملة في أهالي الجمالية وحرصهم على المشاركة الفعالة في حماية ما يتم إنجازه من أعمال لتطوير المنطقة، مناشدا الأهالي بضرورة التفاعل البناء مع مختلف الجهات المعنية بما يصنع مستقبلا أفضل للمنطقة ويرتقي مع كونها أول متحف مفتوح في قلب العاصمة، مما يعود بالنفع على الأهالي ويفتح مجالات جديدة لكسب العيش دون المساس بطبيعة المنطقة الأثرية.
وأوضح وزير الآثار أنه بإعادة تأهيل الخمس بوابات يتم إعادة غلق الشارع أمام حركة السيارات ليعود إلى طبيعته فيما قبل ثورة 25 يناير 2011 باعتباره متحفا مفتوحا للمارة فقط بما يسمح للزائر أن يستمتع برحلته بطول الشارع متأملا تفاصيله المعمارية ومعالمه الأثرية المنتشرة على جنباته متعايشا مع حالة خاصة وروح فريدة تغاير مثيلتها من المناطق الأثرية، مشيرا إلى أن إجمالي عدد البوابات الموجود في الشارع يبلغ 12 بوابة الكترونية سيتم إعادة تأهيل المعطل منها تباعاً والتي تم إتلافها إثر حالة الانفلات الأمني التي شهدتها البلاد في أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 .
وأضاف إبراهيم أن الوزارة تعمل على تنفيذ مشروع مماثل في شارع الجمالية يهدف إلى تحويله إلى متحف مفتوح على غرار شارع المعز، مشيرا إلى أنه جاري العمل على إعادة تأهيل منظومة الإضاءة بطول شارع المعز بعد أن تعرضت إلى عمليات من السرقات ومحاولات الإتلاف في أعقاب ثورة 25 يناير، لافتا إلى أن مساعي الوزارة لإعادة الشارع إلى ما كان عليه فيما قبل ثورة 25 يناير ستستغرق 3 أشهر.
وقال مدير مشروع القاهرة التاريخية محمد عبد العزيز  إن مشروع إعادة تأهيل منظومة الإضاءة يتم تنفيذه بالتعاون مع شركة الصوت والضوء حيث تقدر تكلفة مشروعي الإضاءة وإعادة تركيب البوابات بمليوني جنيه مصري، تقوم على تنفيذها أياد مصرية مائة في المائة كواحد من المشروعات التي تنفذها الوزارة على الرغم من انحسار مواردها المالية نظرا لانحسار حركة السياحة الوافدة إلى مختلف المواقع والمتاحف الأثرية.