متحف آدم حنين

عقد وزير الثقافة الدكتور محمد صابر عرب، اجتماعًا مع قيادات الوزارة، في مستهلّ أعمال اليوم الأول عقب حلفة لليمين الدستوريّ كوزير للمرة الرابعة. وقد حضر الاجتماع كل من رئيس "الهيئة العامة للكتاب" أحمد مجاهد، ورئيس قطاع العلاقات الخارجية كاميليا صبحي، ورئيس قطاع الفنون التشكيليّة صلاح المليجي، ورئيس "المركز القوميّ للترجمة" الدكتورة رشا إسماعيل، والأمين العام لـ"المجلس الأعلى للثقافة" سعيد توفيق، والمُشرف على "الجهاز القوميّ للتنسيق الحضاريّ" المهندس محمد أبو سعدة.
وناقش عرب، خلال الاجتماع، الذي استمر قرابة ثلاث ساعات، ضرورة تضافر الجهود والتنسيق بين قطاعات وزارة الثقافة كافة، خلال المرحلة المقبلة، التي تعمل على استهداف الوعي والمعرفة وجذب الجمهور إلى المكتبات والمسرح والموسيقى وتبني المواهب وعمل مسابقات، مُشدّدًا على ضرورة أن التواصل الدائم في ما بين القطاعات، وعمل جلسات توضح الخطوط الرئيسة للعمل في الإدارة الثقافيّة، بالإضافة إلى عمل مشروع وطنيّ مدروس للشباب للنشاط الثقافيّ والفنيّ والرياضيّ والاجتماعيّ، من خلال التعاون والتنسيق بين مراكز الشباب وقصور الثقافة والتربية والتعليم، لخلق نوع من الحراك الثقافيّ لديهم، وتقديم العروض المسرحيّة الناجحة في قصور الثقافة، وقطاع الإنتاج الثقافيّ في أقاليم مصر، مع فتح حوار مجتمعيّ من خلال "المجلس الأعلى للثقافة"، بشأن العلاقة بين الثقافة والتنمية، وتوصيل الكتاب إلى مُستحقيه، والاعتناء بثقافة الهوية بالمعني الدينيّ والثقافيّ، وأن يختصّ كل قطاع من القطاعات مثل قصور الثقافة والمجلس الأعلى للثقافة ودار الكتب وهيئة الكتاب بنوع معين من النشر، وعمل منافذ لبيع إصدارات وزارة الثقافة على أن تُوضع نسخة من كل كتاب جديد يصدُر في هذه المنافذ في اليوم ذاته أو اليوم التالي، مع تخصيص فريق عمل للتسويق، وعمل منافذ لمراكز الإبداع الفنيّ في المناطق العشوائيّة، لاكتشاف المواهب في مختلف المجالات لخلق مجتمع صحيّ، وضرورة التعاون بين وزارة الثقافة والتعليم مع وجود مُتخصّصين في المجالات الفنيّة كافة، مثل المسرح والموسيقى، وعمل بيوت ثقافة افتراضيّة على شبكة الإنترنت يوضع عليها تراث السينما والمسرح والندوات ومعارض الفنون التشكيليّة والأوبرا والترجمة، بحيث يكون متاحًا للجمهور، في حالة تعذّر حضورهم إلى أماكن إقامة النشاط، مع وجود إعلانات كافية، وأن تُصاحب معارض الكتب في الأقاليم إقامة أنشطة فنيّة ومعارض تشكيليّة وفقرات للشعراء، واختيار محافظة من المحافظات لعرض أنشطة وزارة الثقافة.
وتعهّد وزير الثقافة، بحلّ مشكلة ردم المصرف الصحيّ أمام متحف "آدم حنين"، وذلك من خلال التنسيق بين وزارة الثقافة ووزارة الري ومحافظة الجيزة، فيما طالب بتقديم دراسة وعمل موازنة لعمل فنيّ يجوب المحافظات، على أن يُقدّم لرئيس الوزراء لتخصيص الدعم، وجمع بيانات عن العروض المسرحية والأفلام القديمة بعد معالجتها، والتي لم تُعرض في التلفزيون لعرضها على وزيرة الإعلام د.درية شرف الدين، لإلقاء الضوء الإعلاميّ عليها، وبالعمل على إيجاد حلول مُبتكرة للوصول بالمنتج الثقافيّ إلى البُسطاء والمُهمّشين في مختلف أنحاء الجمهورية.
وأكّد عرب، عقب الاجتماع مع القيادات، أن قبوله للوزارة للمرة الرابعة، رغم إعلانه انتهاء علاقته بالمنصب، نظرًا للهجوم الذي شهده خلال الأشهر الأخيرة، قائلاً "لم أكن انتوي قبول الوزارة، وأعلنتها صريحة لولا أن الواجب الوطنيّ وإحساسيّ بالمسؤولية المُلقاة على عاتقي كجندي في ميدان الثقافة، لذا وجدت أنه لابد من تلبية النداء".