عمل للفنان محمد خضر

يفتتح رئيس قطاع الفنون التشكيلية صلاح المليجي معرضاً للفنان محمد خضر، تحت عنوان "الغائب الحاضر"، مساء الخميس المقبل، في مركز كرمة بن هانئ الثقافي، في متحف أحمد شوقي، ويستمر حتى 6 آذار/مارس 2014. ويضم المعرض نحو 50 لوحة متنوعة المقاسات، ما بين التأثيرية والتعبيرية، يخوض بها الفنان محمد خضر تجربته الفنية،

التي يهديها إلى فناني هاتين المدرستين، رينوار وفان جوخ ومونيه وتولوز لوتريك.


 

واستطاع خضر أن يمزج بإقتدار بين طاقته البشرية وبين طاقة اللون، الذي استخدمه بشكل وصفي للتعبير عن مفردات بسيطة، وسائدة، بعيداً عن الموضوعات القصصية أو الأدبية أو النفسية، مستغلاً بساطة موضوع اللوحة، في التركيز على تعقيد التقنية المستخدمة، والتي مزج فيها كلاسيكية الخطوط والظلال مع حرية استخدام اللون، فاستطاع أن يحقق الأصالة والمعاصرة في آنٍ واحد، مُستخدماً وسائط متعددة في تنفيذ أعماله، منها الزيت، والباستيل، والأكليريك، والأكواريل، كل على حدة، دون أن يجمعهم عمل واحد، ما زاد من صعوبة هذه التجربة الجديرة بالمشاهدة.
وتمكّن خضر، عبر البحث الدائم في علم الألوان، ونظريات الضوء، من توظيف نتائجه بشكل تقني في هذه التجربة، مستغلاً دور الخطوط في العمل الفني مع الإبقاء على الخط الخارجي للجسم المصور، والاهتمام بالظلال السطحية والعميقة، وتوظيف عفوية اللون وعنفوانه في بث الطاقة والخروج عن المألوف، فنرى اللون يخرج تارة عن إطاره ليعود مسرعاً إلى مساحته المُحددة، وكأنه يتمرد ثم يعود بالترويض، ليكون في ديناميكية تبث الطاقة الإيجابية للمتلقي.
يذكر أنّ محمد خضر من مواليد القاهرة عام ١٩٧٠، تخرج من كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان عام ١٩٩٣ قسم ديكور شعبة الفنون التعبيرية، وحصل على دبلوم الدراسات العليا من المعهد العالي للفنون الشعبية، من أكاديمية الفنون، في ١٩٩٥، يدرس في الوقت الراهن لدبلوم الدراسات العليا من كلية الفنون الجميلة.
وعمل بعد التخرج في مجال التصميم "كمبيوتر جرافيك"، والديكور، فضلاً عن التصوير الفوتوغرافي والرسم، ومنذ عام ٢٠١٠ تفرغ لتعليم الرسم للكبار، وتدريبهم على استخدام الخامات الفنية المختلفة، وبحكم الدراسة والعمل، استغل الخامات الفنية كافة، وكل الوسائط المتاحة، للتعبير الفني، وهذا ساعد على إنتاج أعمال فنية متميزة لها طابع متفرد.