الخسائر التي وقعت إثر انفجار مديرية أمن القاهرة

القاهرة – محمد الدوي أكّدت وزارة الثقافة، الجمعة، أنَّ الخسائر المبدئية، التي طالت "دار الكتب" الواقعة في منطقة باب الخلق، والناجمة عن تفجير مديرية أمن القاهرة، تضمنت تضرر سبع مخطوطات، وثلاث برديات نادرة، فضلاً عن التلفيات في المبنى التاريخي نفسه. وأوضحت الوزارة، في باين لها، الجمعة، أنَّ "تلفيات جسيمة لحقت بأجزاء مهمة من المبنى، من حيث أعمال الكهرباء، وبعض شبكات الإطفاء والمياه، وأجزاء من وحدات التكييف المركزي، فضلاً عن الأثاث، وواجهات العرض المتحفي، وجميع الديكورات في الواجهة المطلة على مديرية الأمن"، مشيرة إلى أنّ "الخسائر ستكلف الدار أعباء ماليّة قد تصل مبدئيًا إلى خمسين مليون جنيه".
واعتبرت الوزارة أنَّ "ما حدث هو هجمة شرسة وعدوان غادر من فئة ضالة، تهدد أمن مصر كلها، حيث تمّ الهجوم على مديرية أمن القاهرة، والمتحف الإسلامي، ودار الكتب والوثائق القومية، في منطقة باب الخلق، في عدوان غاشم، لا يفهم صانعوه قيمة الثقافة والحضارة".
وأضافت الوزارة "إننا نُشهد العالم بأسره أن من يقوم بمثل هذه الأعمال التخريبية لا دين له ولا وطن، ولا يمكن أن يدّعي أنه مصري، ويجب أن يدرك المساندون لهذا العدوان أنّه محض هدم وتخريب، لا يرعى ولا يقدر العواقب الوخيمة، التي يمكن أن تترتب على هذه الأعمال البربرية القذرة"، حسب البيان.
وأكّدت أنَّ "مصر لن تركع أبدًا لهذا العدوان السافر، وهذه الطغمة الضالة لن تفرض إرادتها على شعب، وهي تريد أن تحطم هويته الضاربة بجذورها في عمق التاريخ الإنساني، وتشويه ثقافة شهد لها القاصي والداني".