مشهد من فيلم زيرو

صنع المخرج المغربي نورالدين لخماري الحدث في مهرجان الجزائر الأول للسينما المغاربية، وسرق فلمه "زيرو" الأضواء تحت تصفيقات الجمهور العاشق للفن السابع، وتجاوب الجزائريون كثيرًا مع رائعة "زيرو" للمخرج لخماري، وأنتج الفيلم في 2012، والمتتبع لهذا الإنتاج السينمائي الفريد من نوعه سيتعرف على داخلية المجتمع المغربي وبأسلوب يفهمه عامة الناس، ونقل المخرج عوالم الحقرة والتهميش والفساد وعوالم الانتقام.ويروي الفيلم قصة شرطي مُدمن للمخدرات يعاني الإقصاء من عائلته وأبيه المُقعد على وجه الخصوص، إلى جانب تعرضه للمضايقة من طرف مسؤوله في العمل، وتؤثر كل هذه الجزئيات على شخصية الشرطي، والذي ينتقم لوفاة والده المُقعد، وهنا تبدأ القصة فيلم "زيرو" للانتقام ومحاربة الشر لتحقيق العدالة الفردية. ويحمل الفيلم عروض الأكشن مثل نظيرتها في الأفلام الأميركية، وهذا ما أضفى جمالية مشتركة للأفلام المختلفة التي يعرضها كل مرة المخرج لخماري، منها الفيلم المثير للجدل "كازانيغرا" والذي أنتجه في 2008، وبأسلوب تتصادم معه اللّغة المحليّة واللهجة المغربية، وحسب بعض من تتبع فيلم "زيرو" خلال مهرجان الجزائر الأول للسينما المغاربية، فإن وضع السينما في المغرب في تطور سريع، لانفتاحها على الأفلام الغربية خصوصًا منها الفرنسية والأميركية، وهو ما تُقدمه هذه الأفلام من نجاحات تفوق الأفلام الجزائرية المُنتجة خلال الأعوام الأخيرة، والتي تدور في بوتقة ضيقة لا تعكس حاجات الشعب الجزائري للسينما، والتي تعتبر كمتنفس حقيقي لكل شرائح المجتمع.