مسرحية "باب الوزير" تسخر من الحكومة المغربية

شرع "مسرح الحي" مساء الخميس، في تقديم عرضه المسرحي "باب الوزير" الذي يحمل طابعًا فكاهيًا ساخرًا في المركب الثقافي مولاي رشيد في الدار البيضاء، في عرض تم تخصيصه لرجال الإعلام والصحافة وللمهتمين بالشأن المسرحي الوطني من مهنيين ونقاد.المسرحية تأليف السيناريست الشاعر منير باهي، ومن إخراج الفنان والمخرج المسرحي إدريس الروخ، ومن تمثيل الوجوه الشابة والصاعدة، أحمد الشركي، ونرجس الحلاق، ومهدي فلان، والزبير عميمي،  وعبد الرحيم الغزواني، وعبد الحق صلاح، وحسن فلان. "و تدور أحداث مسرحية باب الوزير" من خلال ثلاثة أشخاص فاقدين للبصر "معاقين"، يقصدون مقر الوزارة لملاقاة الوزير قصد طرح مشكلاتهم، ومن خلالها يتم تسليط الضوء على المشكلات الاجتماعية ذات الأبعاد الإنسانية، التي يعاني منها المواطن المغربي بصفة عامة وذوي الاحتياجات الخاصة بصفة خاصة. وكشف بطل المسرحية ومنتجها حسن فلان للجريدة اليومية "الاتحاد الاشتراكي " المغربية عن أن "باب الوزير" لم تحصل على الدعم الذي تمنحه وزارة الثقافة، لأنه، ببساطة، لم يقم بوضع طلب لذلك قبلا، مفضلا إعداد المسرحية وتقديمها للجمهور وللمتتبعين والمسؤولين"، وقال إذا كانت "باب الوزير " تستحق الدعم فأهلا وسهلا ، وإذا كان العكس، فيعني أنه لا نستحقه، على حد تعبيره". من جانبه، صرح مخرج المسرحية  إدريس الروخ، بأن "باب الوزير" التي تعتبر ذات أهمية في الساحة الفنية والسياسية، من منطلق أن المجتمع ينبغي له أن يتحدث أيضًا، يسأل الناس والفنانين والحكومة." وقال إن "ما أثاره في"باب الوزير" ، هو "الكتابة فوق الخشبة، أو على الخشبة"، بمعنى أنها ليست كتابة نظريات، "مما جعلني أتشبث كثيرًا بهذا النص الذي يخلو من صياغة فنية لمساءلة ما يحدث الآن في المغرب بطريقة إبداعية، لا تخلو من تساؤل سياسي، على الرغم من أن بساطتها تكمن في كلماتها، وفي شخصياتها المتعددة، وفي طريقة تعامل الشخصيات مع بعضها، في وزارة معينة في غياب الوزير، وفي مساءلة من الشعب، وكيف سيستقبلهم، وهل سيعتبرهم كمواطنين فاعلين."