المتحف المصري وسط القاهرة

يعرض المتحف المصري في وسط القاهرة، هذا الأسبوع ولأول مرة ثلاث مجموعات لقطع أثرية، كانت مخزنة بقسم العملات في المتحف، واستخدمت قديما في نظام المقايضة.

وقال بيان صحافي لـوزارة الآثار المصرية  تلقت "سبوتنيك" نسخة منه اليوم الأحد 9 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أن القطع المعروضة عبارة عن كتل فضية مختلفة الأوزان والأشكال، وعملات أثينية وعملة تعرف باسم عملة أثينا المقطوعة، وذلك في التقليد الذي تتبعه وزارة الآثار منذ عام لتسليط الضوء أسبوعيا على ثلاث قطع أثرية من مقتنياتها سواء كانت بالمخازن أو معروضة في منطقة غير مرئية أو قطعة تم استردادها من الخارج.

وأوضحت صباح عبدالرازق، مدير عام المتحف المصري بوسط القاهرة، أن الكتل الفضية، التي تم اختيارها هي كتل فضية مختلفة الأوزان والأشكال استخدمت في المقايضة قديما وتم قصها لتهيئتها لوزن معين بغرض إتمام عملية المقايضة.

يذكر أن هذه الطريقة هي الشكل البدائي للتجارة بين الشعوب البدائية باستخدام المعادن كمقياس لتحديد قيمة السلعة، فكان لا بد من استخدام عامل وسيط للتبادل يعبر عن قيمة السلع وهي المعادن خاصة المعادن النفيسة كالذهب والفضة التي لا تصدأ أو تتلف.

وأضافت: "استخدمت قطع صغيرة من هذه المعادن وختمت بعلامة مميزة لضمان وزنها وكانت هذه الخطوة بمثابة أول ظهور لفكرة العملة بمعناها البدائي".

وتابعت عبد الرازق: "يعرض أيضًا عملات أثينا، التي هي مثال للخطوة الأخيرة في تطور العملات، التي تحمل على الوجه رأس أثينا وعلى الظهر البومة، وبعضها يوجد به ثقوب غائرة ربما أنها لاختبار نوع المعدن أو أنها ختم، بالإضافة إلى عملة أثينا المقطوعة وهي عملة تم قطعها بغرض المقايضة أي قطعت للوصول لوزن معين لإكمال عملية المقايضة".