الأشعة السينية

سمحت طريقة التصوير المقطعي بالأشعة السينية للعلماء لأول مرة بقراءة رسائل مغلقة تعود لعصر النهضة دون فتحها أو الإضرار بها.وتشير مجلة Nature Communications، إلى أن ضمان سرية الرسائل البريدية قبل ظهور المظاريف، كانت تتم بمساعدة أختام الشمع والطي المعقد للرسالة، ولم يكن بالإمكان فتحها إلا بتمزيقها.

ويحتفظ متحف البريد في لاهاي بمعروضات غير اعتيادية تعود للقرن السابع عشر- صندوق برين، العائد لسيمون دي برين، الذي كان مديرا لدائرة بريد أعوام 1680-1706 . يحتوي هذا الصندوق على 2600 رسالة مغلقة، وصلت إلى لاهاي من مختلف البلدان الأوروبية ولأسباب مجهولة لم يستلمها المرسلة لهم.

وبالطبع هذه الرسائل هي بمثابة أرشيف فريد يحتوي على أمور ومعلومات مختلفة تعود إلى عصر النهضة، وحتى الآن لم يكن بمستطاع علماء التاريخ دراستها.فيما تمكن علماء من الولايات المتحدة وبريطانيا وهولندا من ابتكار طريقة تسمح بقراءة مضمون هذه الرسائل القديمة وهي مغلقة. وقد اختبر المبتكرون طريقتهم بنجاح لقراءة عدد من هذه الرسائل باستخدام ماسح بالأشعة السينية، صنع في الأساس لاستخدامه في طب الأسنان.

وتتضمن الطريقة مسح الرسالة البريدية أولا، ثم تحول إلى رسم ثلاثي الأبعاد، وبمساعدة برنامج كمبيوتر خاص يتم فتح طيات الرسالة، وبعدها تمكن العلماء من قراءة مضمونها بسهولة. فمثلا إحدى الرسائل المؤرخة في 31 يوليو 1697 تتضمن طلبا من جاك سيناك، إلى ابن خاله بيير لوبيير، وهو تاجر فرنسي مقيم في لاهاي، تصديق نسخة من إشعار وفاة شخص اسمه دانيل لوبيير.وقد سمحت هذه الطريقة ليس فقط بفتح الرسائل افتراضيا وقراءتها دون فتحها، بل وايضا بإعادة طيها خطوة خطوة وفق الطريقة المعقدة التي كانت مستخدمة في تلك الفترة لحماية المعلومات.

قد يهمك ايضا

مُطوّرون يبتكرون برنامجًا ذكيًا يمكنه تشخيص إصابة "كورونا" من الصور

"غوغل" تدخل على خط اكتشاف سرطان الثدي عبر استخدام الأشعة السينية