مجلسي الأمن المصري والروسي

عقدت مستشارة الأمن القومي، السفيرة فايزة أبو النجا، جلسة مُباحثات، الاثنين، مع مستشار الأمن القومي الروسي، نيكولاي باتروشيف، والوفد المُرافق له، بمُشاركة مستشار الرئيس لشؤون الأمن ومكافحة التطرف.
 
وتم خلال المُباحثات استعراض أهم التطورات التي تشهدها علاقات التعاون والزيارات المتبادلة بين المسؤولين على مختلف المستويات في البلدين، بهدف تعميق وتعزيز التعاون في المجالات السياسية والأمنية والاستراتيجية والاقتصادية والثقافية.
 
كما بحث الجانبان، على مدار مباحثاتهما الملفات ذات الاهتمام المشترك، واستعرضا التحديات والتهديدات التي يواجهها البلدان، وبصفة خاصة في جوارهما الإقليمى المباشر.
 
كما تم التباحث حول تداعيات وانعكاسات تلك المتغيرات على الأمن القومى لكل من مصر والاتحاد الروسي.
 
ومن ناحية أخرى تم استعراض أهم المتغيرات على الساحة الدولية ومواقف مختلف الأطراف من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها ملفات الطاقة والمياه والبحث العلمى، بخلاف ملف مكافحة التطرف الذي حظى باهتمام خاص وتم الاتفاق على تكثيف وتعزيز التعاون فيه من خلال تبادل المعلومات والخبرات والتدريب.
 
 وشملت المباحثات أيضاً استعراض مجمل التطورات في منطقة الشرق الأوسط، وبصفة خاصة الأوضاع في ليبيا وتطورات الأزمة السورية وتدهور الوضع في اليمن والصومال والساحل والصحراء، إضافة إلى ملف القضية الفلسطينية والعراق، وكذلك التطورات في أفغانستان وأوكرانيا، وتداعيات هذه التطورات على الأمن القومى المصري.
 
واتفق الجانبان على أهمية استمرار التنسيق والتشاور بين مجلسي الأمن القومى في البلدين من خلال آلية منتظمة تعقد اجتماعاتها الدورية بالتناوب بين البلدين.
 
وأبدى الوفد الروسى استعداده لنقل خبراته التي تمتد لأكثر من عشرين عاماً منذ تأسيس مجلس الأمن القومى الروسي إلى نظيره المصري.
 
 كما قدم أيضاً مشروع مذكرة تفاهم للتعاون بين المجلسين في المجالات ذات الاهتمام المشترك، بحيث يتم دراسته من قبل الجانب المصري تمهيداً للتوقيع عليه خلال زيارة السفيرة فايزة أبو النجا، إلى روسيا للمشاركة في اجتماع رؤساء الأجهزة الأمنية.