معبر رفح

أعلن مدير عام الإدارة العامة للمعابر والحدود الفلسطينية نظمي مهنا، أنَّ الجهود الفلسطينية بالتنسيق مع السلطات المصرية أثمرت عن فتح معبر رفح أمام العالقين من مصر إلى قطاع غزة، الأربعاء، ولمدة يومين.

وأكد مهنا، أنَّه سيتم فتح معبر رفح أمام العالقين الأربعاء، اعتبارًا من الساعة 4:00 عصرًا وحتى الساعة 7:00 مساء، وغدًا الخميس، سيتم فتح المعبر من الساعة الـ7:00 صباحًا وحتى 4:00 عصرًا، مشيرًا إلى أنَّ العالقين يبلغ عددهم أكثر من 3500 فلسطيني، وثمنت السلطة الفلسطينية موقف وجهود جمهورية مصر العربية بفتح المعبر لمساعدة المواطنين العالقين.

ومن جهته، أعلن سفير دولة فلسطين في القاهرة جمال الشوبكي، أنَّ "السلطات المصرية أبلغتنا رسميًا بقرار فتح معبر رفح البري الأربعاء وغدًا الخميس عقب اتصالات حثيثة رفيعة المستوى مع الإخوة في جمهورية مصر العربية"، وأوصى الشوبكي، العالقين في محافظات جمهورية مصر العربية بالتوجه إلى مدينة العريش كي يستعدوا للسفر صباح الغد.

وكشفت مصادر أمية مصرية في القاهرة، أنَّه إذا لم يكف الوقت يومي الأربعاء والخميس لإدخال كل العالقين الفلسطينيين في الجانب المصري، فقد يتم فتحه يومين إضافيين.

ومن جانبه، أكد مدير عام المعابر والحدود في غزة ماهر أبو صبحة، أنَّ السلطات المصرية قرَّرت فتح معبر رفح الأربعاء، الساعة 12 ظهرًا للعالقين في مطار القاهرة، كي يتسنى لهم العودة إلى القطاع حتى الساعة الرابعة.

وأضاف أبو صبحة، في تصريحٍ مقتضب، أنّ المعبر سيُفتح غدًا الخميس الساعة التاسعة لدخول العالقين من خارج قطاع غزة، مشيرًا إلى أنَّه لن يتمكن أي شخص من مغادرة القطاع.

يشار إلى أنّ السلطات المصرية أغلقت معبر رفح البري ما يقارب 30 يومًا عقب تفجيرات سيناء الأخيرة والتي أدت إلى مقتل عدد من الجنود المصريين.

وكان عضو الإطار القيادي لمنظمة التحرير رئيس تجمع "الشخصيات الفلسطينية المستقلة" الدكتور ياسر الوادية، كشف عن إجراء جهود ميكثفة مع القيادة المصرية وأطراف عدة لفتح معبر رفح البري وإنهاء أزمة العالقين في جمهورية مصر العربية وسائر الدول الغربية والعربية والعودة إلى ديارهم في قطاع غزة.

وذكر الوادية أنَّه تم التباحث حول وضع عدد من الحلول خلال الفترة القليلة المقبلة تنهي معاناة كل من يحمل الجنسية الفلسطينية ويرغب في العودة إلى قطاع غزة، لافتًا إلى تواصل لجان التجمع مع العالقين في كل الدول العربية والغربية لوضع الحلول التي تضمن لهم إنهاء معاناتهم ودعمهم لوضع حد لأزماتهم.

وبيَّن أنَّ الانقسام الداخلي مارس دورًا كبيرًا في تشويه صورة أبناء الشعب الفلسطيني وكسر الهيبة النضالية التي فرضتها تضحيات الشهداء وصمود الأهالي عبر التعطيل المتعمد الذي يفرضه أمراء الانقسام في الوطن لعدم تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية رغبة منهم في تعزيز مصالحهم الفردية وإثراء جيوبهم، داعيًا لضرورة وقف كل حملات التراشق الإعلامي والتجاذب السياسي والتضليل الشعبي واللامبالاة الفردية وتوحيد النظر نحو القضايا الوطنية والمعاناة الشعبية التي يدفع ثمنها المواطن الفلسطيني.