السفير المغربي محمد سعد العليمي (يمين)، الرئيس عبد الفتاح السيسي

أعلن السفير المغربي في القاهرة محمد سعد العليمي، الجمعة، براءته من القناتين المغربيتين الأولى والثانية، إثر نشرهما تقريرًا إخباريًا يصف الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في ثورة 30 يونيو بـ"الانقلاب العسكري".وأوضح العليمي، أنَّ ما بثه التلفزيون الرسمي المغربي بشأن تسمية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بـ"قائد الانقلاب العسكري"، محاولة من شخص "غير معروف" لخلق أزمة في العلاقة بين مصر والمغرب.

وكانت القناتان المغربيتان الأولى والثانية، أذاعتا الخميس، في نشراتهما الإخبارية الرئيسية من دون أي مقدمات، تقارير تؤشر على بوادر أزمة في العلاقات المغربية المصرية بعد أن وصفت ما وقع في مصر بـ"الانقلاب العسكري" الذي نفذه الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي.

وأكد العليمي في تصريح إلى "مصر اليوم"، أنَّ ما أذاعته القناة الأولى محاولة من شخص "غير معروف خلق أزمة في العلاقة بين البلدين"، مضيفًا، أنَّ الشعب المغربي والحكومة المغربية لا يريدان أن يقعا في مثل هذا الفخ.

ودعا السفير المغربي، الصحف المصرية والمغربية، إلى الابتعاد عن أي إساءة للعلاقات بين البلدين، مضيفًا أنَّه "ينبغي الحذر من هذه المحاولات، وأن نتحرى الدقة وأن نراعي مشاعر الشعبين المصري والمغربي وأن يركز الإعلام على ما يفيد العلاقات وأن يعمل للحفاظ على متانة العلاقات ولا يسيء إليها".

من جهة أخرى، وجهت صحيفة "اليوم السابع" المصرية اتهامًا مباشرًا لجماعة "الإخوان المسلمين" بخصوص تورطها في محاولات الوقيعة بين مصر والمغرب، من خلال استخدام منابر التنظيم الإعلامية للهجوم على الملك محمد السادس، مع الإيحاء بأنَّ هذا الهجوم خارج من القاهرة، ثم تتدخل بعض الأطراف المغربية للرد بهجوم آخر على النظام المصري.

وفي سياق متصل، كشفت مصادر دبلوماسية، إلى  "مصر اليوم"، أنّ "السفارة المغربية لدى القاهرة تعد تقريرًا شاملًا لإرساله إلى المغرب، في شأن ردود الفعل المصرية على ما بثه التلفزيون الرسمي".

يُذكر أنَّ التقرير الذي بثته القناة المغربية الأولى، في نشرتها الإخبارية، حمل عنوان "الآثار السياسية للانقلاب العسكري في مصر,".

وجاء في التقرير "عاشت مصر، منذ الانقلاب العسكري الذي نفّذه المشير عبد الفتاح السيسي عام 2013، على وقع الفوضى والانفلات الأمنِي، حيث اعتمد هذا الانقلاب على عدد من القوى والمؤسسات، لفرضه على أرض الواقع، وتثبيت أركانه".

وتضمن التقرير أنَّ "الثالث من تموز/ يوليو في العام 2013، يوم غير مسبوق في ذاكرة الشعب المصري، ففي ذلك اليوم قام الجيش بانقلاب عسكري، تحت قيادة عبد الفتاح السيسي، وعزل الرئيس المنتخب محمد مرسي، وعطل العمل بالدستور".