أكّد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبيّ لمُتابعة الانتخابات الرئاسيّة في مصر "ماريو ديفيد"، أنه البعثة ستستكمل متابعتها للانتخابات على أوسع نطاق ممكن وفي أنحاء البلاد كافة، وذلك بعد القرار الذي تم اتخاذه بالاقتصار على محافظة القاهرة بسبب ظروف إداريّة.
وأعلن "ماريو"، خلال مؤتمر صحافيّ، الإثنين، أنه "وفقًا للتقييم المحدد لوصول المراقبين، كان من المقرر وصول المعدات في الإسبوع الأخير لمراقبة الانتخابات، ووصلت بالفعل وتم تلقيها بعد مساعدات وزارة الخارجيّة و"اللجنة العليا للانتخابات"، الأحد،، وكان لدينا الفرصة لتوزيعها على المراقبين منذ اللحظة الأولى، وبدأ المراقبون في ممارسة عملهم في متابعة الانتخابات، وكان لدينا فرصة حقيقيّة في نشر المراقبين في المحافظات كافة، خصوصًا في محافظة القاهرة "، مضيفًا "نحن ملتزمون بالاتفاق المبدئيّ الذي تم التوصّل إليه مع السُلطات المصريّة، ولكن كان هناك تعديل في الاتفاق، وذلك بسبب طلب بعض المُعدّات الخاصة بعملنا، وهو الأمر الذي استلزم من السُلطات المصريّة أن توجّه بعض الأسئلة للاستفسار عن طبيعة المُعدّات".
وعن عدم مشاركة بعثة الاتحاد الأوروبيّ في الانتخابات المصريّة السابقة، كشف رئيس البعثة، أن " هذه هي المرة الأولى التي نتلقى فيها دعوة من السُلطات المصريّة لمُراقبة الانتخابات، حيث أننا لم نتلق مثل هذه الدعوات في الماضي، فلم يكن الوضع متاحًا لنا للمراقبة، ونحن على استعداد للقيام بعملنا وفقًا للاتفاق المُبرم مع السُلطات المصريّة"، موضحًا أن البعثة لم تتلق دعوة أخرى لمراقبة الانتخابات البرلمانيّة المقبلة، وفي حال تلقيها الدعوة فإننا سنشارك بشكل إيجابيّ.
وبشأن عملية مراقبة تصويت المصريّين في الخارج، أفاد "ماريو ديفيد"، "تابعنا مع اللجنة العليا للانتخابات وكنّا على اتصال بوزارة الخارجيّة والعملية تسير بشكل جيّد، لافتًا إلى أنه تم إطلاق البعثة بـ10 أعضاء، وتم إلحاق 30 عضوًى آخرين، وأن تأخّر عمل اللجنة كان بسبب "البيروقراطيّة" التي واجهناها في مصر، ولكن العقبات كافة تمت إزالتها، فيما قدّم الشكر إلى السُلطات المصريّة، وأكّد سعادته بأن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسيّة ستقوم بالإشراف على لجان الانتخابات كافة، مضيفًا "علينا أن ننجز القواعد المطلوبة كافة لكي نقوم بمتابعة جيّدة، فعمل اللجنة هو متابعة الانتخابات والبيئة المحيطة وأداء الإعلام وعملية الإحصاء والشكاوى، واللجنة أيضًا ستستمر طبقًا للإطار الأخلاقي في عملها من دون إعطاء أية إرشادات، ونحن لا نقنّن أداء الانتخابات أو نتائجها، ولكننا نضعها في تقرير بعد الانتهاء من العملية بيومين، وسنعلن هذا التقرير في وسائل الإعلام" .