عناصر من تنظيم "داعش" في دير الزور

قصفت القوات الحكوميّة، بقذائف "الهاون"، مناطق على طريق الكاستيلو شمال حلب، وسقطت قذائف عدّة على في منطقة سد زيزون، في سهل الغاب، في ريف حماه الغربي، فيما تواصل قصفها لمناطق في حي الوعر، في مدينة حمص، وقتل عنصر من القوّات الحكوميّة برصاص قناص، قرب المديرية العامة للدفاع المدني في منطقة العباسيين، وسط العاصمة السوريّة دمشق، فيما طال القصف مناطق قرب بلدات العلالي والشومرة والمدورة في ريف السويداء، وكذلك مناطق من مدينة دير الزور (شرق البلاد).

وكشفت مصادر مطّلعة عن مقتل 20 عنصرًا على الأقل من تنظيم "داعش" المتطرف، في هجوم جديد، الأحد، على مطار دير الزور العسكري شرق سورية، بينهم مغربي، موضحة أنَّ "5 من التنظيم قتلوا، أثناء الهجوم والسيطرة على البناء الأبيض الواقع جنوب شرقي مطار دير الزور العسكري، القريب من كتيبة الصواريخ، فيما قتل 11 جراء القصف العنيف من طرف القوات الحكومية أثناء سيطرة التنظيم على البناء الأبيض، وانسحاب القوات منه، وقتل 4 آخرين أثناء انسحاب داعش من البناء".

وشهدت محافظة دير الزور، اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية وتنظيم "داعش"، المتشدد، في منطقة "حويجة صكر"، وسط قصف للقوات الحكومية بصواريخ يعتقد أنها من نوع "أرض- أرض".

وسمع دوي انفجار في مدينة الحسكة، بعدما انفجرت عبوة ناسفة في سيارة، داخل حي "الكلاسة"، أسفر عن إصابة شخص.

ودارت اشتباكات بين المجموعات المسلحة، والقوات الحكومية في حلب، في حي جمعية الزهراء، غرب حلب، فيما قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة عنجارة في ريف حلب الغربي، بينما تبادلت المجموعات المقاتلة، والقوات الحكومية القصف في منطقتي الملاح وحندرات، في الريف الشمالي.

ونفّذ الطيران الحربي غارات على مناطق في محيط مطار أبو الظهور العسكري، في محافظة إدلب، بالتزامن مع قصف القوّات الحكوميّة لمناطق في محيط المطار، فيما استهدف الطيران بالقصف  مناطق في مدينة معرة النعمان، وبلدة سراقب، ما أدى لاستشهاد طفل وسقوط عدد من الجرحى، بينهم أطفال، في بلدة سراقب، بينما استشهد رجل وزوجته جراء قصف الطيران الحربي لمناطق في مدينة بنش، ظهر الإثنين.

وتشهد محافظة اللاذقية، منذ ظهر الإثنين، اشتباكات عنيفة بين القوّات الحكوميّة والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية من طرف آخر، في محيط برج الـ 45، في ريف اللاذقية الشمالي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.


ومن الغرب السوري، في محافظة حمص،  جددت القوّات الحكوميّة قصفها لمناطق في حي الوعر، ومناطق في قريتي غرناطة وأم شرشوح، في ريف حمص الشمالي.

وفتحت القوات الحكومية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في شارع الثلاثين، الواصل بين مخيمي اليرموك وفلسطين جنوب العاصمة دمشق، فيما تعرضت في محافظة ريف دمشق، مناطق في الجبال الشرقية لمدينة الزبداني لقصف حكوميّ.

وقصفت القوات الحكومية مناطق في مدينة دوما، وأخرى في الغوطة الشرقية، فيما قتل رجل إثر إصابته في قصف للقوات الحكومية على مناطق في المدينة، كما سقطت قذيفتا "هاون" على مناطق في بساتين بلدة بيت سحم، في ريف دمشق الجنوبي، في حين قتل أحد عناصر المجموعات المسلحة، في اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في الغوطة الشرقية.

وارتفع في محافظة درعا، إلى 12 على الأقل، عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي على مناطق في بلدة الشيخ مسكين، منذ صباح الإثنين، وسط اشتباكات عنيفة بين القوّات الحكوميّة وعناصر من حزب الله اللبناني من طرف، ومقاتلي الكتائب المعارضة من طرف آخر في البلدة، ما أسفر عن استشهاد قائد ميداني في لواء إسلامي، بينما تعرضت مناطق في بلدة معربة لقصف حكوميّ.

إلى ذلك، تمكّن عناصر "داعش"، من الاستيلاء على كمية من الصواريخ المضادة للدروع، فيما نجحت القوات الحكومية في صد هجوم على مطار دير الزور العسكري، في الأسبوع الأول من كانون الثاني/ ديسمبر، بعد أن نجح تنظيم "داعش" في اقتحامه والتقدم فيه.

وأشارت مصادر مطّلعة إلى أنّ "إيران أرسلت، في الأيام المنصرمة، تعزيزات عسكرية إلى مطار دير الزور العسكري، من عدة وعتاد وجنود، حيث كانت تهبط طائرات الشحن ليلاً، خوفًا من استهدافها، من طرف تنظيم (داعش)، بالتزامن مع مقتل ضابط برتبة عميد، كان يتولى قيادة القوات الحكومية في مطار دير الزور العسكري، قبل 4 أيام".

وفي سياق متصل، طلب الوالي السابق لـ"ولاية الخير" عامر الرفدان، الذي ينحدر من بلدة جديد عكيدات في ريف دير الزور، من تنظيم "داعش" إعادة تنصيبه واليًا على "ولاية الخير"، بعد أن قام التنظيم بعزله في وقت سابق، وتنصيب وال من الجنسية العراقية، إلا أنَّ التنظيم قابل طلبه بالرفض، وعلل رفضه بالقول أنّ عناصر تنظيم "داعش" أو "المهاجرين" في محافظة دير الزور، هم أكثر من العناصر السوريين "الأنصار"، ومن غير المنصف تنصيب وال من الجنسية السورية على "ولاية" غالبية عناصر التنظيم فيها من "المهاجرين".

وبيّنت المصادر، أنَّ عامر الرفدان بدأ باتصالات مع عناصر من الفصائل المقاتلة والفصائل الإسلامية، من الجنسية السورية ممن حاربوا تنظيم "داعش" سابقًا، وقدَّم لهم ضمانات للعودة وتسليم أنفسهم للتنظيم و"الاستتابة" والانخراط في صفوف التنظيم، في محاولة من الرفدان لترجيح كفة العناصر من الجنسية السورية في صفوف التنظيم داخل محافظة دير الزور، إلا أنَّ مقاتلي الفصائل رفضوا طلب الرفدان بالعودة والانخراط في صفوف التنظيم.

يذكر أنَّه اعتقل تنظيم "داعش" في ريف دير الزور الشرقي، الأحد، 18 مقاتلاً من الفصائل الإسلامية والمدنية المعارضة، ممن قاتلوا التنظيم في وقت سابق، و "استتابوا" لديه، كما استولى التنظيم على منزل قيادي في لواء معارض، في مدينة العشارة، وحوّله إلى مركز أمني لتنظيم "داعش".