بثَّ تنظيم "داعش" مقطع "فيديو" جديد يظهر تعرض 3 جنود سوريين للضرب والركل حتى الموت على أيدي المئات من أنصار التنظيم المتشدد، قبل أن يقوموا بسحب الجثث في الشوارع بالسلاسل.

ويمثل المقطع المصوّر حلقة في سلسلة طويلة من جرائم القتل المروعة التي تورط فيها "داعش"، بعد إعلان مقاتليه إقامة "دولة الخلافة" في مناطق مختلفة في سورية والعراق، لكن مصادر زعمت أنّ المقطع جرى تصويره في مدينة الرقة.

وكشف المقطع عن مئات من أنصار التنظيم وهم يترقبون محاكمة 3 جنود سوريين يرتدون زيًا عسكريًا، قبل أن يبدأ أحد مقاتلي "داعش" في قراءة التهم الموجهة ضدهم، وفي ثوان معدودات يمطرهم مسلحو "داعش" بالركلات واللكمات في مناطق مختلفة من أجسادهم في مشهد دموي.

وسحب مقاتلو التنظيم المتشدد جثث الجنود بالسلاسل المقيدة مستخدمين دراجات نارية في الشوارع، وهتف المتشددون هتافات حماسية رافعين علامات النصر.

وبيّنت مصادر أنّ المتشددين نجحوا في أسر 32 جنديًا ومسلحًا من الموالين للحكومة قرب مدينة حلب الشمالية.

وصرَّح المرصد السوري لحقوق الانسان، أن الجنود أُسروا في قرية رتيان عقب سيطرة المتشددين عليها الأربعاء، موضحًا أن التنظيم استعاد السيطرة على قرية "حردتنين" بعد يومين من سيطرة القوات الحكومية عليها.

وأضاف المرصد أن اشتباكات عنيفة تجري في قرية ثالثة هي باشكوي والتي سيطر عليها القوات الحكومية قبل يومين.
وأعلن المرصد في  كانون الأول/ ديسمبر أن أكثر من 120 ألف مقاتل كانوا يدعمون الرئيس السوري بشار الأسد قتلوا أثناء الحرب الأهلية في البلاد منذ أن بدأت في عام 2011.