وزير الخارجية المصري نبيل فهمي

دانَّ وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، أعمال "التطرف" والقتل العشوائي في العراق بشدة، معربًا عن رفض بلاده لهذه الأعمال التي وصفها بـ" البربرية" التي تستهدف المدنيين، فيما جدد مطالبة مصر للمكونات الوطنية العراقية بحل الخلافات فيما بينها لبناء دولة قوية جامعة لكل أبنائها لكي يتسنى لها مواجهة قوى التطرف و"التطرف" وصيانة مفهوم الدولة القومية عبر خلق أرضية سياسية لا تسمح للنعرات الطائفية أن تتحكم في مصير البلاد لاسيما في ظل الهجمة الشرسة التي تواجهها العديد من الدول العربية للتقسيم على أسس مذهبية أو طائفية أو عرقية.
وأوضح نبيل فهمي في بيان صحافي، الاثنين، أن ما يجري هناك ينبئ بمخاطر جسيمة تهدد وحدة واستقرار هذا البلد الشقيق بل واستقرار المنطقة بأكملها، وأهمية وحدة الصف العربي لصياغة موقف موحد، بالتنسيق مع السلطات والقوى الوطنية العراقية، يصون للبلاد وحدتها وسلامتها الإقليمية وعدم تقسيمها على أسس مذهبية أو طائفية.
وجدد الوزير فهمي مطالبة مصر لكافة المكونات الوطنية العراقية بحل الخلافات فيما بينها لبناء دولة قوية جامعة لكل أبنائها لكي يتسنى لها مواجهة قوى التطرف والإرهاب وصيانة مفهوم الدولة القومية عبر خلق أرضية سياسية لا تسمح للنعرات الطائفية أن تتحكم في مصير البلاد لاسيما في ظل الهجمة الشرسة التي تواجهها العديد من الدول العربية للتقسيم علي أسس مذهبية أو طائفية أو عرقية.
وأشار الوزير فهمي إلى اجتماع مجلس الجامعة العربية الأحد، على مستوى المندوبين والذي دعت مصر خلاله إلى عقد اجتماع وزاري للدول العربية على هامش الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة الأربعاء المقبل لبحث سبل التوصل إلي حل للأزمة التي يمر بها العراق حالياً ولتفادي مزيد من تداعيات الصراع الطائفي القائم في منطقة المشرق العربي.
وأشار نبيل فهمي إلى أنه يواصل حالياً اتصالاته مع عدد من وزراء الخارجية العرب للإعداد الجيد لهذا الاجتماع المقرر في جدة، منوهاً باتصالاته التي تمت علي مدار اليومين الماضيين مع أمين عام جامعة الدول العربية ووزراء خارجية العراق والسعودية والإمارات والأردن.
كما أكد نبيل فهمي أن وزارة الخارجية تتابع أولاً بأول تداعيات الأوضاع في العراق علي المصريين هناك بالتنسيق الكامل مع الأجهزة المعنية ومع السفارة والقنصلية في بغداد وأربيل وبالتعاون مع السلطات العراقية. وأضاف أن هناك تواصلاً علي مدار الساعة مع أبناء الجالية المصرية في مختلف أنحاء العراق للاطمئنان علي أحوالهم والتشديد عليهم بضرورة توخي أقصي درجات الحرص والحذر والابتعاد التام عن مناطق الاشتباكات، وأنه يتم العمل علي إجلاء من يرغب في العودة إلي أرض الوطن أو إلي مناطق أخرى أكثر أمناً داخل العراق.