قوات الأمن تطلق قنابل الغاز المسيل للدموع

الإسكندرية ـ هيثم محمد  أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة، في شارع المشير أحمد اسماعيل، بجوار المنطقة الشمالية العسكرية، لتفرقة المحتجّين، بعد أن وصل عدد القتلى إلى 12 ومئات المصابين في اشتباكات أمتدت لنحو 7 ساعات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس السابق محمد مرسي.وطوّقت العشرات من سيارات الأمن المركزي الشوارع كافة المؤدية لميدان المحطة في منطقة سيدي جابر، وأغلقت طريقي كورنيش  الإسكندرية وشارع أبو قير، المحور الرئيسي الثاني في المدينة. وما زالت العشرات من سيارات الإسعاف تحاول نقل المصابين، فيما شكا أطباء المستشفي الميداني في سيدي جابر من نقص المسلتزمات الطبية، نتيجة لاستقبالها مئات المصابين. وقال اللواء أمين عز العيد، إن عددًا من رجال الأمن قد أصيبوا خلال الاشتباكات بينهم أربعة بطلقات خرطوش، وجارٍ حصر الأعداد الباقية، ومن بين المصابين حكمدار الإسكندرية اللواء حسن يوسف. وأضاف: "قمنا بضبط عدد من المسلحين، وجارٍ فحصهم حاليًا في ديوان عامّ المديرية". وأضرم المحتجون النيران في سيارة نصف نقل عليها صورة الرئيس السابق محمد مرسي، وحُطّمت عشرات السيارات في شارع المشير أحمد اسماعيل، نتيجة التراشق بالحجارة والزجاجات الفارغة بين الطرفين.  وقالت الناشطة في حركة "لازم" عبير يوسف "يجب محاكمة قيادات الإخوان في الإسكندرية لتوجيههم مسيرتهم لميدان المحطة في سيدي جابر، في محاولة لاحتلاله بالأسلحة النارية". وأضافت "هما عرفين أن الميدان ده بتاع المعارضيين جايين عندنا ليه؟". وأعلن رئيس مرفق إسعاف الإسكندرية الدكتور عمرو نصر، ارتفاع عدد ضحايا اشتباكات سيدي جابر بين مؤيدين ومعارضين للرئيس السابق محمد مرسي، الجمعة، إلى 12 قتيلاً و180 مصابًا، تم نقلهم إلى مستشفيات الأميري الجامعي ورأس التين العامّ وشرق المدينة ومصطفى كامل.   وقال نصر "إنه جارٍ نقل عدد آخر من المصابين إلى المستشفيات، مشيرًا إلى أنه يوجد أكثر من 900 مصاب في المستشفى الميداني في سيدي جابر، جارٍ الدفع بسيارات إسعاف لنقلهم حتى الآن". يُذكر أن منطقة سيدي جابر ومحيط المنطقة الشمالية العسكرية تشهد اشتباكات عنيفة بين مؤيدين ومعارضين للرئيس السابق محمد مرسي، فيما تحاول قوات من الجيش والشرطة فضّ الاشتباكات بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.