لاقت قرارات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التي أعلنها خلال إفطار الأسرة المصرية، الثلاثاء، برفع الحد الأدنى للزيادة المقررة بالمعاشات إلى 150 جنيهاً بدلاً من 130 جنيها، فضلا عن شمول الزيادة للمستفيدين من "تكافل وكرامة"، والعاملين بالدولة من المخاطبين بالخدمة المدنية وغير المخاطبين بالخدمة المدنية من خلال العلاوات الدورية والخاصة وعلاوة الغلاء، ترحيباً كبيرًا في الشارع المصري، إذ اعتبر مواطنون أن هذه الزيادة تتناسب جزئياً من الغلاء الذي ضرب الأسواق المصرية، مؤكدين أن الرئيس السيسي أثبت أنه يشعر بالشعب وبالأخص محدودي الدخل.

وأوضح الموظّف مجدي البيومي، أنّ قرار الرئيس السيسي بزيادة المعاشات يصب في صالح المواطنين ويثبت أنه ينشغل بفئة محدودي الدخل، خاصة وأن المعاشات في مصر ضئيلة للغاية ولا تتناسب مطلقاً مع متطلبات الحياة في الوقت الحالي، وأكد رشاد السيد، بالمعاش، أن هذه الزيادة ستؤثر بالإيجاب داخل كل بيت مصري، فبالرغم من أن معدل زيادة الأسعار أكبر، إلا أنها كفيلة أن تثبت للجميع أن هناك تحركات تم اتخاذها بالفعل لإعانة أصحاب المعاشات على العيش في ظل هذه الظروف الصعبة التي نعاني منها، لافتًا إلى أنه يحصل على معاش 1200 جنيه شهريا ولا يكفي لحياة كريمة، مطالبا بضرورة أن تهتم الحكومة لاحقا برفع المعاشات أكثر من ذلك.

وأوضح الحاج محمد عبد السلامة، 75 عاما، أنه فرح بشدة عقب علمه بقرار زيادة المعاشات، مؤكدًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وعد فأوفى، ورغم انشغاله بالأخطار المحدقة بالوطن، إلا أنه أثبت أنه لا ينسى المواطن البسيط ومحدودي الدخل، وقال جمال عامر، بالمعاش، إن قرار زيادة المعاشات بنسبة 15% تعد خطوة إيجابية من الدولة تجاه أصحاب المعاشات، فبعد زيادة الأسعار بهذا الشكل المبالغ فيه، كان لابد وحتما أن يتم رفع الرواتب والمعاشات، حتى يتمكن المواطنون من العيش وسط هذا الغلاء.

ورحّب مدير عام بالتربية والتعليم على المعاش، سامي غالي، بقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيادة الحد الأدنى لزيادة المعاشات، مشددًا على أن الرئيس يثبت يوماً بعد يوم اهتمامه بالمواطن البسيط، خاصة في ظل الغلاء المستمر والأسعار المرتفعة بشكل مبالغ فيه، وأشار جابر فخري، بالمعاش، إلى أنه قضى 10 سنوات يعتمد على معاشه في تلبية احتياجات أولاده الخمسة، إلا أنه بسبب الزيادة الكبيرة في الأسعار حالياً، لم يعد قادرًا على الوفاء باحتياجات بيته، لافتا إلى أن زيادة المعاشات بمثابة بارقة أمل من الرئيس.

وقال الموظّف عنتر عباس، إن قرار زيادة الأجور قرار حكيم جاء لينقذ الموظف من غول الأسعار، مضيفا أنه متزوج ويعول أسرة من 5 أبناء، وكل منهم له متطلباته الشخصية، وكان لابد من زيادة في الرواتب كي يتمكن المواطن من قضاء احتياجاته في ظل غلاء الأسعار الشديد، وأبدى إيهاب عزيز، موظف بالضرائب، ترحيبه بقرار زيادة الرواتب والعلاوات الجديد، معتبرًا إياها بارقة أمل نحو حل بعض من الأزمة القائمة حاليا بسبب زيادة الأسعار بشكل مبالغ فيه، ولفت محمد عادل، موظف، إلى أن الزيادة كانت منتظرة، خاصة مع الارتفاع المستمر في الأسعار، فهو يعكس بوجه أو بآخر اهتمام الدولة بهذه الطبقة التي طالما كافحت برواتبها الضئيلة أمام الغلاء، معتبرًا أي زيادة في المرتبات بمثابة طفرة وطوق نجاة من غول الأسعار الذي يلتهم جيوب المواطنين.