جانب من احدى جلسات مجلس النواب الأميركي

عقدت  لجنة الأمن القومي في مجلس النواب الأميركي "الكونغرس"، جلسة لبحث تهديد جماعة الإخوان، والتي تضمنت مجموعة من الخطابات والأسئلة والنقاشات حول ايدلوجية الجماعة ومشروعها السياسي الحقيقي. وحضر الجلسة أربعة شهود سياسيين متخصصين في الشؤون الإسلامية السياسية داخل الولايات المتحدة، هم: الدكتور هيليل فرادين زميل في معهد هدسون الأميركي للأبحاث والدراسات، و جوناثان شانز من المؤسسة الأميركية الدفاع عن الديمقراطيات، بالإضافة لزودي جاسر رئيس المنتدى الإسلامي الأميركي للديمقراطية، وأخيرًا السفير دانيال بنجامين مدير مركز جون سلوان ديكي للتفاهم الدولي التابع  لكلية دارتموث.

وأشار موقع "أخبار اليوم"، إلى أن خطابات الأربعة شهود تناولت عددًا من الأمور المتعلقة بتأسيس الجماعة واتجاهاتها وإذا كانت تشكل تهديد حقيقي على سياسات ومصالح الولايات المتحدة، كما تطرق المتحدثون إلى الدول الداعمة للجماعة الإرهابية والتي ساعدتها بكل الطرق سواء في فترات توليها الحكم في عدد من البلدان العربية وعلى رأسها مصر، أو حتى عند انتهاء فترة حكمها، وذلك بفتح أبوابها أمام الهاربين من أعضاء الجماعة.

 فوفقًا لكلمة جوناثان شانزر ، فإن الدول التي ساندت هذه الجماعة مثل تركيا وقطر يجب أن يتم مناقشة أفعالها كذلك وتأثير ذلك على الولايات المتحدة والعالم. وأضاف شانزر في كلمته: "يجب أن ننظر إلى الدول الراعية لجماعة الإخوان المسلمين والتي يأتي على رأسها تركيا وقطر، فقد كانت الطريقة التي ساند بها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الرئيس المصري السابق محمد مرسي واضحة وجلية للجميع حتى انه أرسل الكثير من الأموال لدعم حكمة، وحتى بعد انتهاء فترة الحكم التي لم تدم طويلا، كانت تركيا هي الملجأ الذي استقبل كل أعضاء الجماعة الهاربين من مصر في ذلك الوقت."

وتابع شانزر قائلا: "إن دعم تركيا لم يتوقف عند ذلك الحد بل انه امتد ليشمل دعم الجماعة في دول أخرى مثل ليبيا، حيث أكدت عدد من التقارير إرسال تركيا لعدد من الأسلحة إلى ليبيا من أجل دعم الجماعة وأنشطتها هناك. أما بالنسبة لقطر فإن دعمها للرئيس مرسي أيضًا كان واضحا حيث قدمت له الكثير من الأموال كما دعمت الجماعة في عدد من البلدان العربية على رأسها تونس واليمن وفتحت أبوابها للجماعة في وقت لاحق."

 ووجه شانزر إلى أن  وزارة الخزانة الأميركية يجب عليها أن تقرض غرامات وتعلن الجماعة "إرهابية"، كما شدد على أنه يجب الاعتراف بما تقدمة تركيا وقطر من دعم يهدم ما تحققه البلاد الأخرى من مجهودات لمواجهة أخطارهم.

وقال الدكتور هيليل فرادين، زميل في معهد هدسون الأميركي للأبحاث والدراسات إن جماعة الاخوان جماعة "عالمية وارهابية" وهذا واضح منذ زمن طويل يعود لمبادىء الجماعة منذ انشائها على يد مؤسسها حسن البنا. ووفقًا لفرادين فإن الأمر الذي ظل محل جدل لفترة طويلة هو"مشروع جماعة الإخوان المسلمين" الحقيقي، وما أرادوا ارساءة حول العالم، حيث إن الجماعة في بداية نشاطها كانت تبدو للعالم وكأنها أكثر تحضرا مقارنة مع جماعات أخرى ذاع صيتها في فترات سابقة مثل القاعدة، لكن هذا المبدأ الذي سيطر لفترة من الزمن أثبت خطأه الجسيم. 

وأكد رئيس المنتدى الإسلامي الأميركي للديمقراطية، زودي جاسر، على أن الإخوان جماعة ارهابية بالفعل، لكن مناقشة الأمر تأخر كثيرًا داخل الكونغرس الأميركي نتيجة لعدد من الأسباب أهمها وجود حلفاء للإخوان في الغرب كانوا يختلقون لهم الكثير من الاعذار التي أخرت هذا النقاش. وشدد جاسر على أن جماعة الإخوان لا يريدون تغيير أنفسهم أو تغير طريقة نظرتهم للأشياء ومن المستحيل أن يقوم أي شخص او جماعة بذلك.

 وفي كلمتة في بداية الجلسة، أكد  السناتور ستيفين إف لينتش، إن نشاط جماعة الإخوان المسلمين ربما يشهد تراجعًا ملحوظًا في الفترة الحالية بسبب وجود حالة من الرفض لوجود الجماعة بشكل عالمي، والدليل على هذا هو قيام الولايات المتحدة الفعل بتصنيف عدد من الجماعات الإرهابية التي تنتمي لها مثل (حسم ولواء الثورة) على أنها جماعات ارهابية. وأكد لينتش أن الولايات المتحدة يجب عليها حاليًا أن نناقش كيف سيتم عزل هؤلاء الذين يشتركون ويروجون للأعمال الإرهابية في العالم.