الجيش المصري ينجح في تصفية 500 متطرف خلال عملية "حق الشهيد"

استعرض مدير المخابرات الحربية اللواء محمد فرج الشحات، مسارات التحرك للقضاء على الإرهاب بالاتجاه الشمالي الشرقي والساحة الداخلية من خلال 3 مسارات وهي تدقيق أعمال الرصد للتجمعات المتطرفة وأماكن قياداتها والمسار الثاني هو أعمال التتبع الإلكتروني والمسار الثالث هو تجفيف منابع التمويل. وقال الشحات، خلال  الندوة التثقيفية "مجابهة إرهاب – إرادة أمة": من منطلق حرص القوات المسلحة المصرية والدولة المصرية للحفاظ على أرواح الأبرياء من أهالي سيناء فقد روعيت كافة الاحتياطات بتأكيد الأهداف المطلوب استهدافها للوقوف على حقيقة وشكل الهدف باعتبار أن التحدي الرئيسي للقوات المسلحة هو القضاء على الإرهاب دون المساس بالأبرياء، وكشف أنه بموجب نتائج الرصد الدقيق نجحت عناصر القوات المسلحة في توجيه العديد من الضربات القاصمة عبر مراحل عملية حق الشهيد التي ركزت على استهداف القيادات الرئيسية المؤثرة والبنية التحتية للنظم حيث تم القضاء على 250 هدفا (مخابئ مناطق تجمع مخازن أسلحة وذخائر وإحتياجات إدارية ) و130 عربة و500 عنصر إرهابي من العناصر الشديدة الخطورة مما أفقدهم توازنهم.

وأضاف مدير المخابرات الحربية أنه استمرارا لجهود مكافحة الإرهاب فإن الأنفاق تلعب دورًا رئيسيًا في دعم العناصر الإرهابية الأمر الذي دفع القوات المسلحة لاتخاذ إجراءات هندسية فعالة لتدمير الأنفاق إلا أنه مازال توجد انفاق تمكنت العناصر الإرهابية من تبطينها بالحوائط الخرسانية لمجابهة إغراقها بالمياه وقد نجحت القوات المسلحة في تدمير أجهزة فنية متطورة للتعامل مع الأنفاق حتي أعماق كبيرة.

وعن تجفيف منابع التمويل المادي أضاف: تم ضبط  1025 طنا من (المواد المتفجرة, المواد ثنائية الاستخدام) أثناء وصولها إلى بعض الموانئ المصرية وبمناطق ومدن (إمبابة – كفر الشيخ – بورسعيد – الخانكة – عين السيرة) والتي تستخدم في صناعة العبوات الناسفة وإمداد العناصر "الإرهابية" في شمال سيناء، مشيرا إلى سعي العناصر الإرهابية للحصول على المواد الثنائية الاستخدام المتوفرة بالسوق المحلي (الأسمدة الزراعية – حمض الكبريتيك – نترات الأمونيوم – كربيد كالسيوم )واستخدامها فى تصنيع العبوات الناسفة حيث تم تشديد الرقابة على تناول تلك المواد.

وأشار مدير المخابرات الحربية إلى القبض على شبكة تعمل في جلب وتهريب (دوائر كهربائية – معدات فنية – معدات أعمال الغطس ) لصالح العناصر "الإرهابية" وأنه تم القبض على بعض العصابات التي تقوم بتوفير الدعم المادي واللوجيستي بالتعاون مع شركات الصرافة، محل المصوغات، شركات السياحة يتجاوز عددها (10شركات ) وتتلقى مبالغ مالية حيث تم ضبط 115 مليون جنيه  لافتا إلى أن استجواب بعض العناصر الإرهابية أوضح تورط بعض الدول في توفير الدعم المادي واللوجيستي للعناصر الإرهابية، ودفعها إلى قيادات إخوانية مقيمة بالبلاد (للتخزين ،نقل، تصنيع) المواد الكيميائية اللازمة لتصنيع العبوات الناسفة وإمداد العناصر الإرهابية.

وتابع :"أنه على ضوء ذلك كان من الضروري اتخاذ إجراءات أمنية مشددة لإحكام السيطرة على المنافذ الحدودية بالدولة لمنع إمداد العناصر الإرهابية بالمواد المستخدمة في تصنيع المواد المتفجرة عبر أعمال التهريب وتم ذلك من خلال الإشتراك في عضوية اللجان الوزارية المنوطة بتطوير الإجراءات الأمنية بالمواني والمطارات المصرية لاسيما فيما يتعلق بمعدات وأجهزة الكشف عن المواد المتفجرة مع مراعاة عدم التأثير على حركة الاستثمارات الخارجية ودفع عجلة الإنتاج.

كما أشار إلى إجراءات مكافحة الإرهاب على الاتجاه الاستراتيجي الغربي الجنوبي، حيث تم تكثيف أعمال التحري والتنسيق وتبادل المعلومات مع وزارة الداخلية حيث تم النجاح في رصد العناصر المتطرفة بإحدي المناطق الجبلية بجنوب مدينة أسيوط وتم استهدافهم مما أسفر عن مقتل (7أفراد وانفجار مخزن متفجرات والعثور على كيات من السلحة والذخائر والمواد المتفجرة).

وأكد الشحات في ختام كلمته أنه في ضوء ما تم عرضه تحقق الإنجازات التالية وهي بناء قاعدة تعاون بين الأجهزة الأمنية بالدولة لتحقيق السيطرة على الإرهاب والقضاء على خلايا التطرف، وإحكام السيطرة على العناصر المتشددة في رفح والشيخ زويد والعريش ومحاور التحرك الرئيسية داخل محافظات الجمهورية، وتطوير منظومة تأمين الموانئ والمطارات والمنافذ الخارجية للدولة وإمدادها بمعدات رصد وكشف عن المتفجرات  والجرائم لمنع أي محاولات لاختراق الجبهة الداخلية، وامتلاك نظم تأمين حديثة مجهزة بوسائل رصد دقيقة، والاستمرار في قطع خطوط الإمداد المادي والدعم اللوجيستي.